
ولاية أدرار نحو ريادة القطاع الفلاحي.. طموح مشروع
ولاية أدرار تطمح بسواعد فلاحيها لأن تصبح قطبا رائدا وطنيا في إنتاج الحبوب بمختلف أصنافها، لما تتوفر عليه من قدرات فلاحية وطبيعية هائلة بفضل مساحة فاقت 600 ألف هكتار بإمكانها تحقيق إنتاج معتبر من ومردودية عالية، في حال تم الالتزام بالخطوات العلمية للمسار التقني لهذه الزراعة. وعرفت حملة الحرث والبذر للحبوب للموسم الفلاحي الحالي زيادة في المساحة المزروعة بنسبة 22% مقارنة بالموسم الماضي، من خلال تخصيص مساحة بأكثر من 20 ألف هكتار، منها 13 ألف هكتار تحت الرش المحوري.
يذكر أنه خصص من المساحة المذكورة أكثر من 13 ألف هكتار للقمح الصلب و 80 هكتارا للقمح اللين و 629 هكتار للشعير و148 هكتار للخرطال وكلها تحت الرش المحوري. كما تتمثل مساحة الزراعة التقليدية للحبوب داخل الواحات في 50 هكتارا للقمح الصلب و4336 هكتار للقمح اللين إلى جانب 1318 هكتار للشعير و 415 هكتار للخرطال. وخصّصت مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح حملة الحرث والبذر لهذا الموسم من خلال توفير أزيد من 40 ألف قنطار بذور معالجة من القمح الصلب وأكثر من 2760 قنطار من بذور القمح اللين وأكثر من 1000 قنطار من بذور الشعير.
كما تم توفير أكثر من 39 ألف قنطار من الأسمدة بنوعيها الفوسفاتية والآزوتية إلى جانب تسخير حصة معتبرة من الجرارات وآلات الحرث وعتاد رش الأسمدة وآلات تسوية التربة، استنادا لما كشف عنه مدير التعاونية حمداني مختار. وقامت مصالح بنك الفلاحة والتنمية الريفية بأدرار بضمان مرافقة مالية للفلاحيين بتوفير قروض بمختلف الصيغ، تم من خلالها المصادقة على تمويل 40 ملفا استثماريا بقرض “التحدي” لتوسيع المساحة المسقية لزراعة الحبوب وقبول تمويل 180 ملف لزراعة الحبوب للموسم الفلاحي الحالي بقرض “الرفيق” منها 127 ملف للحبوب و53 آخر للذرة الصفراء. وتتوقع مصالح الفلاحة موسما فلاحيا واعدا في زراعة الحبوب نظرا لجهود المرافقة الإدارية والتقنية والمالية والطاقوية إلى جانب جهود فرق الإرشاد الفلاحي التي تستهدف المستثمرين بمختلف المحيطات الفلاحية.