
وزير المالية..تعويضات الحرائق “عينية” وليست “نقدية”..المتضرّرون يردّون بل قل: وهمية وليست حقيقية”؟؟
أحسن بودرمين/ للفلاحة نيوز
كشف وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، أن تعويضات الفلاحين والمتضررين من حرائق الغابات ،ستكون عينية وذلك بعد استكمال التقارير الخاصة بتقييم الخسائر.
وأوضح بن عبد الرحمن لدى استضافته ببرنامج ضيف الصباح هذا الخميس، أن الفلاحين أو الموالين الذي تضررت أشجارهم المثمرة أو قطعان ماشيتهم ليس بحاجة إلى أموال بقدر حاجتهم إلى أشجار و ورؤوس ماشية فقدوها حتى يستمروا في نشاطهم .
مشيرا إلى أن معظم المتضررين يفضلون التعويضات العينية ، وقال إن المعاينة الميدانية ستظهر حجم الخسائر الحقيقية لكل متضرر والتعويض سيكون على هذا الأساس.
ويفهم من كلام الوزير، بأنّ تعويضات المتضرّرين من حرائق الغابات، ستكون مقابل كلّ شيء أحترق، بمعنى رأس الغنم برأس الغنم، ورأس البقر بمثله، وخلية النحل بمثلها..وذلك أمر منطقي ..ولكنّ الغير منطقي والغير معقول، كيف سيتمّ تعويض الأشجار المثمرة.
مصالح الوزير الأول، قالت بأنّ الحرائق خلفّت اتلاف ما يزيد عن ال100 ألف شجرة مثمرة، أغلبها من أشجار الزيتون، وبما أنّ وزير المالية، يقول بأنّ التعويضات عينية وليست نقدية.
فكيف سيتمّ تعويض فلاحّ مثلا تضررّت خمسون شجرة زيتون لديه عمرها يزيد عن العشر سنوات، ودخلت مرحلة الانتاج، بشجيرات وفسيلات جديدة، يجب الاعتناء بها وصيانتها، لتعوّض الشجرة أو الأشجار التي أحترقت، معتبرين ذلك معادلة غير منطقية، ولا يتقبلها المنطق والواقع، ومطالبين بتعويضات تليق بجهوذ الفلاحين.
الوزير الأول عبد العزيز جرّاد، كان قد دعا، عشية اشرافه عشيّة تنصيب لجنة تقييم أضرار وخسائر الحرائق، الى جرد المتضررين، بالتفصيل والتدقيق، مع الأخذ بعين الاعتبار، التصريحات الكاذبة، ومتابعة أصحابها واحالتهم على الجهات القضائية، بحيث تظهر في مثل هذه الوضعيات، الكثير من الحالات التي ليست لها علاقة أصلا بالقطاع الفلاحي، تدّعي ضياع أملاكها وممتلكاتها للاستحواذ على أموال الدعم والتعويض.