
وزير الفلاحة هني يستعرض تجارب الجزائر الناجحة في القطاع أمام قادة أفارقة وأممين
خلال مشاركته في اجتماع رفيع المستوى بأبيدجان
في كلمة ألقاها خلال اجتماع رفيع المستوى حول موضوع السنة تحت شعار: “تعزيز القدرة على الصمود في مجال التغذية والأمن الغذائي في القارة الإفريقية الذي عُقد أمس الخميس، بالعاصمة الايفوارية أبيجان، قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، أن بلاده قد حققت إنجازات كبيرة في الآونة الأخيرة، بفضل السياسة الرشيدة التي أشرف عليها مباشرة السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأوضح وزير الزراعة الجزائري خلال أشغال هذا الملتقى، أن هذه الانجازات تتمثل في مجال التنمية المستدامة وفي مؤشرات التنمية البشرية سيما فيما يخص مجالات الصحة والتعليم والشغل ونسبة الربط بشبكات المياه والكهرباء والغاز، مشيرا أيضا إلى الإنجازات الكبرى المحققة من طرف الجزائر في مجال الهياكل القاعدية من خلال شبكة الطرق والطرق السريعة، في مجال شبكة النقل بالسكك الحديدية والموانئ والمطارات والسكن وغيرها من المجالات التي مكنت الجزائر من تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة من طرف الأمم المتحدة قبل أجالها المحددة.
في مجال الفلاحة والتنمية الريفية، أشاد الوزير بمؤشرات القطاع، والذي يعد إقتصاديا وإجتماعيا بامتياز، يساهم اليوم في الجزائؤ بأكثر من14،4% في الناتج الداخلي الوطني الخام(PIB) ، ويشغل أكثر من ربع اليد العاملة الناشطة أي ما يعادل2،7 مليون عامل، فيما كما بلغت نسبة تغطية الاحتياجات الغذائية من الإنتاج الوطني 75%.مع الإشارة أن الجزائر تحقق اكتفاء ذاتي في الكثير من الشعب الفلاحية.
وثمن الوزير، تصنيف المؤشر العالمي للأمن الغذائي الجزائر في مصاف الدول المتقدمة من حيث الانتفاع والوفرة وللنوعية وللسلامة الصحية للاغذية وكذلك للموارد الطبيعية والصمود، مشيرا في ذات السياق إلى الدور المحوري الذي لعبه قطاع الزراعة خلال الازمة الصحية العالمية الاخيرة، وذلك بفضل صمود كل الفاعلين (المنتجين، الموالين الصناعيين، المرأة الريفية) والمرافقة الفعلية للادارة (التنظيم والدعم التقني والمالي)، مما سمح للجزائر بضمان وفرة لكل المنتجات لاسيما الاساسية منها (الحبوب، الحليب، الخضروات واللحوم البيضاء والحمراء) أثناء فترة الحجر الصحي، بالرغم من الاجراءات المقيدة على المستوى العالمي (غلق الحدود البرية والجوية والبحرية).
وفي اطار مجابهة التحديات الجديدة، على الصعيد الغذائي من أجل توفير المنتجات الاساسية في الاسواق، استعرض هني أمام الوفود الحاضرة، تجربة الجزائر في هذا الشأن، حيث تم تنظيم عملية ولوج المهنيين إلى مستثمراتهم واقتناء المدخلات الضرورية لأداء نشاطاتهم الفلاحية من خلال توفير كل المدخلات من البذور الى المواد الاستراتجية مثل الحبوب والبقول الجافة وكل المواد ذات الاستهلاك الواسع والأسمدة والأدوية بأسعار معقولة ومدعمة من طرف السلطات العمومية.
كما شارك السيد الوزير تجربة الجزائر الرائدة في مجال مجابهة التحديات الكبرى للتغيرات المناخية وجائحة الكوفيد وذلك باعتراف من كل الحضور، إلى جانب تجربة مجابهة اثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي بصفة عامة والانتاج الفلاحي بصفة خاصة، قامت الجزائر باتخاذ قرارات استراتجية للتأقلم مع هذه التغيرات وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة في الاحتباس الحراري.
ومن بين هذه القرارت ذكّر الوزير هني، بتطوير الطاقات المتجددة وتعزيز استعمالها في جميع المجالات من بينها الزراعة (الري، تجفيف المنتجات، ربط المستثمرات بالطاقة البديلة).