وزير الفلاحة من غرداية.. هناك إرادة حقيقيّة لتطوير وترقية القطاع الفلاحي
دعا السيد عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، خلال زيارته لولاية غرداية أول أمس الاثنين، إلى تجنيد الجميع لإعطاء دفعة للاستثمار الفلاحي في ظل وجود إرادة حقيقية للمضي قدما في تطوير القطاع وتنويع الاقتصاد الوطني.
وقال الوزير، خلال اللقاء الجهوي الذي جمعه بممثلي المهنيين لولايات الجنوب (غرف فلاحية، مجالس مهنية للشعب الفلاحية، جمعيات …) بمقر ولاية غرداية، أن تجسيد ورقة طريق القطاع المنبثقة من برنامج رئيس الجمهورية في حاجة إلى تضافر جهود الجميع، لتحقيق الأهداف المسطرة لاسيما تلك الخاصة بالاستثمار المهيكل، الذي سيمكن البلاد من تقليص “الاستيراد الرهيب” الذي تعاني منه.
واعتبر حمداني، أن إنشاء ديوان تطوير الزراعات الصحراوية الذي سيكون مقره بالولاية المنتدبة المنيعة، خطوة جادة ومهمة تسعى السلطات العمومية من خلالها الى رفع القيود البيروقراطية ومتابعة المشاريع الاستثمارية، خاصة تلك المتعلقة بالشعب التي لها وزن في الواردات.
وأوضح السيد الوزير، أنه في انتظار استكمال مشروع بناء مقر هذا الديوان، سيتم فتح ملحقات على مستوى الولايات الجنوبية الأخرى لربح الوقت وإعطاء دفعة للاستثمار الفلاحي، وذلك نظرا للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وفي تطرقه للمشاكل التي لا يزال الفلاح يعاني منها، قال السيد حمداني، أن التعليمات التي تم إصدارها مؤخرا لفائدة الفلاحين والمربين، لا يجب أن تبقى مجرد شعارات وعدم تطبيقها على أرض الواقع من طرف كل المتدخلين سيعيق مسعى السلطات العمومية لاسترجاع الثقة بينها وبين المهنيين.
وأكد السيد الوزير، أن تطبيق القوانين والتعليمات الصادرة مسؤولية الجميع، مذكرا على سبيل المثال بتعليمة توزيع مادة النخالة المدعمة، رخص حفر الآبار، تقليص مدة دراسة ملفات المستفيدين من القروض، تطهير العقار…الخ.
وأشار في هذا الصدد، أنه سيتم وضع عقود نجاعة مع كل مدراء القطاع لإجراء تقييم دوري كل ثلاثة أشهر، وهذا لتحديد المسؤوليات ومعرفة مدى تطبيق السياسة القطاعية.
