
وزير الفلاحة عبر أثير إذاعة قالمة : أسعار النخالة فوق المعقول ..ولا يمكن السماح باستيراد اللحوم حاليا “!!
علق وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، على الكثير من التحديات والقضايا التي يعيشها القطاع الفلاحي اليوم، وذلك لدى نزولة اليوم الثلاثاء، ضيفا على إذاعة الجزائر من ڨالمة، هذه الأخيرة التي يقوم بزيارة عمل لها.
وتحدث الوزير حمداني، على ضرورة إعادة هيكلة القطاع، وفق ما يتماشى والتحديات التي يوجهها هذا القطاع اليوم، وأول تحدي حسب الوزير هو تقليل وتخفيف أعباء الاستيراد التي أصبح يشكل هاجس الاقتصاد الوطني، متحدثا في ذات السيّاق عن توفر الإمكانيات والميكانيزمات لتحقيق ذلك.
وأقر حمداني، الرجل الأول في القطاع الفلاحي، بالكثير من المشاكل التي لا تزال تميز المشهد الفلاحي، إلى جانب إقراراه بالممارسات البيروقراطية التي لا تزال قائمة، مضيفًا أنّ القضاء على هذه المشاكل وتحييد العقليات البيروقراطية، هي توجيهات السيد رئيس الجمهورية وتعليمات الحكومة ومخطط عمل الوزارة.
حمداني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى ولاية ڨالمة التي اعتبرها ولاية رائدة في مجال الحبوب، رحب بكل الطروحات والمقاربات التي تستهدف العمل على تحقيق الأمن الغذائي والتقليل من نسبة الاستيراد وفك القطيعة مع الأسواق الدولية خاصة في مجال المنتجات الاستراتيجية التي تعبر عن السيادة الوطنية.
وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني، تحدث عن مشكلة التخزين التي تعرفها ولاية قالمة، كاشفًا في ذات الوقت عن منح 3 عقود امتياز في هذا الخصوص من أجل الإنتهاء من المخازن التي يتم تشييدها في مناطق مختلفة من الولاية، كما استنكر حمداني تأخر استلام مشاريع انطلقت في العام 2014 وصلت بها نسبة الأشغال حدود 82٪ مطلع العام 2021، رافضا كل التبريرات المقدمة في الملف.
عبد الحميد حمداني الوزير، تحدث عن ملف الأعلاف والتجاذبات الحاصلة بخصوصه، مرجعًا بعض فصول الأزمة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق الدولية، وبكثير من الصراحة اعترف حمداني أن ارتباط الجزائر بالسوق الدولية في مجال الأعلاف يُقارب حدود ال 80٪ بالمئة، وهو ما يؤثر حتما على أسعارها في الجزائر، منوها بالإمكانات الكبيرة في البلاد والتي من خلالها نستطيع فك الارتباط مع السوق العالمية.
“النخالة ب 4000 دج أمر غير معقول ولا يجب تقبله”
بخصوص ارتفاع اسعار الأعلاف والنخالة في السوق الوطنية، رفض الوزير حمداني قطعيا بيع النخالة ب 4000 دج للموال، ويجب مراجعة الكثير من المواد والنصوص وتفعيل كافة الأدوات والإمكانات من أجل ضمان وصول الأعلاف للمربين والموالين بسعر 1500 دج كما تنص التعليمة.
أوضح الوزير حمداني، أن هذه التعليمة يمكن مراجعتها عبر إضافة مواد أو تحيين أخرى، المهم أن تضمن العملية تزويد الموالين بالأعلاف، لتجاوز هذه الظرفية الحساسة بسلاسة، خاصة وأن تداعيات وإجراءات الوقاية من كورونا فرضت تحديات أخرى.
على الموالين والمنتجين المحليين استغلال الفرصة!!
وفيما يخص قرار توقيف استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة ونحن على أبواب الشهر الفضيل رمضان، برر الوزير هذا القرار، بأن الجزائر في هذا المجال غير مرتبطة بالسوق الدولية، وهو قرار يصب في مصلحة الموالين والمنتجين المحليين.
وطالب حمداني من المنتجين المحليين والموالين، استغلال هذه الفرصة من أجل توفير اللحوم في السوق الوطنية بمختلف أنواعها، فعلى الرغم من المشاكل التي يعيشها الموال في الآونة الأخيرة، يجب عليه أن يكون في مستوى التطلعات يقول الوزير.
كما تحدث وزير الفلاحة، عن برنامج وطني لضبط الأسعار والوفرة من اللحوم في السوق الوطنية، كاشفا في ذات السياق عن فتح أسواق المواشي مطلع الأسبوع القادم.