
وزير الفلاحة :”دوار الشمس أفضل، الهدف مليون هكتار حبوب في الجنوب، والمياه الجوفية كافية لثلاثة آلاف عام”!!
اذا وفقنا في إنتاج القمح الصلب سنصدر ونستورد القمح اللين
قال وزير الفلاحة والتنميّة الريفيّة، محمد عبد الحفيظ هنّي، بأنّ القطاع الفلاحي، يساهم بنسبة 14 بالمئة، في الدّخل الوطني العام، وبأنّ القطاع يعتبر واحدا من القطاعات الاقتصاديّة الهامة في البلاد، وقاطرة أساسية لمختلف القطاعات، مشيرا الى الجزائر مكتفيّة من حيث الخضروات والفواكه بشكل كامل، بحيث لا يتمّ استيراد الخضر والفواكه، باسثتناء مادة الموز، مضيفا، في السّنوات القليلة الماضيّة، كانت الجزائر تستورد نحو 30 ألف طن، من مادة الثوم من الخارج، ولكن حاليا “لدينا فائض في انتاج مادة الثوم”، بنحو 30 ألف الى 50 ألف طن سنويا، نحتاج الى تصديرّها الى الخارج، ونحن نسعى مع الزملاء في وزارة التجارة، قصد تصدّير الثوم ومواد فلاحيّة أخرى نحو بلدان أجنبيّة وافريقيّة.
الوزير، قال بأنّه وتطبيقا لمخرجات مجلس الوزراء مؤخرا، وقرارات الرئيس، بشأن حماية الفلاح، والحفاظ على جهوذ الفلاحين، سيتم خلق مؤسسة عمومية تتكفلّ باقتناء عدد من المنتجات الفلاحيّة ذات الاستهلاك الواسع، وذلك حفاظا على ضبط الأسعار، وحماية الفلاح من الخسارة، لأنّ الخسارة بالنسبة للفلاح، تعني انسحابه من الميدان، والانسحاب من الميدان لا يخدم الجميع.
فيما يخّص سوق اللّحوم، قال الوزير، بأنّ الوزارة تكفلّت باستيراد اللّحوم الطازجة، والعجول الحيّة، بحيث تم تورّيد نحو 7 الاف عجل من البرازيل، على ثلاث دفعات، خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا الى أنّ عمليّة الاستيراد متواصلة، وستكون عملية توريد شهرية، مع الحفاظ على سعر البيع بالتجزئة عند سقف ال1200 دج للكيلوغرام، وقال الوزير بأن الاحصاء العام للماشية ورؤوس الحيوانات، أعطانا فكرة وتقارير منطقية وواقعية، عن امكانيات انتاج اللّحوم محليّا وكذا انتاج الحليب، كما مكّن من ضبط عملية توزّيع الشّعير العلفي، وتعمّيمه على جميع المريين على المستوى الوطني، دون تفريق بين الولايات السّهبية والداخليّة والصّحراوية وولايات الشمال.
وقال الوزير، في تصرّيحات اعلاميّة، خلال استضافته في حصّة مباشر، ضمن برنامج صباح الشروق، على قناة الشروق نيوز، بأنّه وبدءا من الموسم المقبل، سيتم ضبط ما يسمى بالعقود الثلاثية، مع المربين والفلاحين، التي تضمن توفير الأعلاف، واستقبال المنتوج، مشيرا الى أنّ مصالحه تهدف لخلق نحو 1100 نقطة بيع للحوم الحمراء، وقد تم الوصول لنحو 670 نقطة، وذلك للحفاظ على المهنيين والمربين، لضمان التنافسية، وقال الوزير نحن ضدّ ما روّج ويروج بشأن بلوغ أسعار اللحوم الحمراء سقف ال3000 دج، وقد حاول البعض ترويج ذلك ولكن نحن نسعى من خلال المنتوج الوطني واستيراد العجول من الخارج قصد عدم تحقيق ما يريدونه.
وبشأن ما أسماه الوزير بشأن الجدل الحاصل ، حول زراعة السلجم الزيتي ” الكولزا”، قال الوزير بأنّ هناك الكثير من المشاكل والعراقيل التقنية التي حالت دون تجسيد هذا المشروع، على أرض الواقع، ما جعلنا نتراجع عن هذا المشروع، ونتوجه لزراعة وانتاج دوّار الشمس، لأنّه سهل وغير مكلف مقارنة بالسلجم الزيتي، وحتى بالنسبة للجهذ والذوق والنوعية، وقد انطلقنا في تنفيذ هذا البرنامج على مساحة 45 ألف هكتار، ولكننا بحاجة الى 270 ألف هكتار قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي، من الزيوت.
وقال الوزير بصريح العبارة، هذا الموسم عام جفاف وعام صعب للغاية، وأظن أن البلاد لم تشهد موسما مماثلا منذ عام 1940، بحسب ما قال لي أحد الفلاحين الأصدقاء الكبار، وبشأن ذلك، قال الوزير، توجهنا نحو الجنوب، لتوفرّ امكانيات الرّي، مع العمل على توفير امكانيّة السّقي التكميلي في ولايات الشمال، ولابدّ من استغلال ولايات الجنوب في المنتجات الاستراتيجية، لأنّ ولايات الشمال تعتمد على تساقط الأمطار، واللجوء للسقي التكميلي غير كاف، بحيث هناك 110 الاف هكتار بولايات الشمال، و170 الف هكتار بولايات الجنوب، وبخصوص امكانيات الري والموارد المائية، نحن نملك مياه جوفية وباطنية بقدرة 30 ألف مليار متر مكعب، ما يضمن توفرّ مياه الرّي والسقي الفلاحي على مستوى ولايات الجنوب لنحو 3 الاف سنة.
وبشأن الديوان الوطني للفلاحة الصحراوية، والاستعداد للاستثمار في مجال الزراعات الاستراتيجيّة والصناعية، فقد قمنا بتهيئة محفظة ثالثة بنحو 200 ألف هكتار، موجهة للراغبين في الاستثمار الفلاحي، وسيتم الاعلان عنها بدءا من الأسبوع المقبل، بحسب الوزير.
وبشأن انتاج الحبوب والمحاصيل الكبرى، فاننّا نسعى لنحو مليون هكتار من زراعة الحبوب على مستوى ولايات الجنوب، ومن خلال مردود يتراوح ما بين ال80 وال90 قنطار في الهكتار، يمكنّنا تحقيق الاكتفاء الذاتي، علما أنّ انتاج القمح الصّلب، مركزّ بصفة خاصّة على دول أمريكا الجنوبيّة، بما فيها الجزائر، لذا فانّ نظرتنا المستقبلية، توسّيع انتاج القمح الصّلب، في البلاد، وامكانيّة تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المنتوج، وبما أننا بلد مستهلك بشكل كبير للقمح اللين، فانه يمكننا استيراد القمح اللين، وتصدّير القمح الصلب .
أحمد زقاري