
ورشات تقنيّة تدرس كيفية “حلحلة” مشاكل شعبة البطاطا تحت اشراف وزارة الفلاحة؟
سليم تومي: للفلاحة نيوز
تعمل عدّة هياكل وجهات، تابعة لمصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وممثلون عن المجلس المهني الوطني المشترك لشعبة البطاطا، وكذا الديوان الوطني، ومصالح أخرى، على علاقة بالقطاع، في شكل ممثلين عن وزارة التجارة، والمالية، وادارة الجمارك، وممثلي وزارة الصّناعة، تعمل كلّ هذه الجهات من خلال ورشات عملية على دراسة الحلول والمقترحات التي من شأنها ايجاد مخرج للأزمة التي تتخبط فيها شعبة البطاطا في الجزائر منذ أشهر.
الورشات التّي يشرف عليها ويتابعها، وزير الفلاحة والتنميّة الرّيفية، ستخرج بالعديد من التوصيات والاجراءات العملية، فيما يخصّ عددا من النقاط والمراحل المتعلقّة، بشعبة البطاطا
مصادر “الفلاحة نيوز”، قالت بأنّ هذه الورشات، تدرس مراحل انتاج وتسوّيق وتحويل وتصدّير البطاطا، ومراحلا أخرى تتعلّق بإنتاج البطاطا الموجهّة للاستهلاك، وتلك الموجهة لإنتاج البذور.
اجراءات وقرارات، ستصدر قريبا، تتعلّق بتحيّين، كلّ ما يتعلّق بمراحل زراعة البطاطا، في الشمال والجنوب، وفي المواسم العادية وغير العادية، وما بين المواسم وكذا المتأخرة والمسقية.
الاجراءات الجديدة، ستشمل أيضا، مرحلة الغرس، والانتاج، والمساحات المخصصّة لذلك، وكذا عملية التسوّيق، والتصدير والتحويل، بحيث سيتم خلق أقطاب صناعية تحويليّة لمنتوج البطاطا، الذي يعرف تزايدا كبيرا في السوق الوطنية، الى درجة حققت فيه الجزائر فائضا كبيرا، لم يتمكّن من خلاله الكثير من الفلاحين من تسويق منتوجاتهم، التي تتراوح أسعارها ما بين ال5 دنانير وال12 دينارا، بالجملة، في مزارع الفلاحين، ولا تتجاوز سقف ال20 دينارا بأسواق الجملة.
كل هذه المشاكل التي تتخبط فيها شعبة البطاطا، ويتكبدّ من خلالها الفلاحون والمنتجون خسائرا مادية بالجملة، دفعت المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة البطاطا، الذي يقوده أحسن قدماني، والعديد من الفاعلين في القطاع، للتحرّك على السرّيع، قصد ايجاد الحلول للوضعية الرّاهنة والصّعبة.
تجذر الاشارة، الى أنّ المساحة الاجمالية المخصصة لزراعة البطاطا، بالجزائر، تقدر بنحو 180 ألف هكتار، موزعة عبر نحو 20 ولاية أساسية، تنتج البطاطا بمختلف المواسم، في حين يقدّر الانتاج الوطني السنوي من البطاطا بالجزائر ب50 مليون قنطار.
ويتوقع أن تعرف هذه الأرقام، سواءا من حيث المساحة والانتاج معا، ارتفاعا وتزايدا كبيرا، سيما مع دخول محيط سهول الولاية المنتذبة المنيعة حيز الخدمة، وكذا منطقة عين صالح، فضلا عن محيطات اضافية بكلّ من الماء الأبيض بولاية تبسة، والبرين بالجلفة، وبوقطب بولاية البيض.