
واقع أسود يُهدد استمرار نشاط شعبة اللحوم البيضاء
أكثر ما يهم المواطن هو سعر اللحوم البيضاء وخاصة الدجاج، في هذه الأيام هناك انخفاض في الأسعار، سعر الدجاج عند المربين يتراوح بين 160دج و 180دج.
وفي نفس الوقت هناك ارتفاع كبير لأسعار الأعلاف حيث قفز سعر القنطار من علف الدجاج من 5000 دج إلى 7000 دج بفعل انهيار قيمة الدينار و ارتفاع سعر الصوجا في البورصة العالمية حيث وصل سعره إلى حدود 9000 دج بعدما كان 7000 دج القنطار.
ونحن طبعا لا ننتج ولا كيلوغرام واحد من الصوجا في الجزائر وكلها مستوردة، ليضاف جشع بعض المستوردين ومصنعي العلف إلى جملة المشاكل، فسعر الصوجا ارتفع في بورصة نيويورك صباحا، ليرتفع مساء في مخازن الجزائر رغم أن وصول سلعة السعر الجديد يتطلب شهرين على الأقل !!!
هذه المشاكل، قابلها عرض كبير للدجاج مقابل انخفاض الطلب بسبب الحجر وغلق المطاعم والفنادق..الخ، وهذا ما جعل العرض أكبر بكثير من الطلب لذلك جمد الكثير من المربين نشاطاتهم خوفا من الإفلاس، وأصبح ” الفلوس ” ب 5 دج و 10 دج و أحيانا مجانا ويرمى بسبب نقص الطلب عليه .
إذن بعد شهر أو شهرين من الآن، سنشهد أزمة ارتفاع أسعار الدجاج بسبب تناقص العرض وهذا راجع لتراجع نشاط تربية الدجاج هذه الأيام، كما أسلفت وارتفاع أسعار الأعلاف خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد طلب كبير على الدجاج .
الآن الدجاج الموجود في السوق هو دجاج الشهر الماضي، لكن بعد شهر أو شهرين سيصبح العرض أقل بكثير لأن المربين لم يشتروا صيصان جديدة و سندخل في مشكل ارتفاع الأسعار و يصبح المواطن هو الخاسر !!!
جلال نكار