
واد سوف.. إنتاج قياسي في شعبة الفول السوادني وتراجع الأسعار هاجس المزراعين!!
خلال سنوات قليلة، تمكن فلاحون من واد سوف، من احتلال الريّادة في إنتاج الفول السوداني، لتكون بذلك الولايات الأولى التي تزود السوق الوطنية بهذا المنتوج، حيث يبلغ إجمالي ناتج الولاية من الناتج الوطني ب 80٪.
وحسب تصريحات مسؤولين محليين عن القطاع الفلاحي بالولاية الحدودية، فقد أنتجت الولاية الموسم الماضي 160 ألف قنطار من الفول السوداني، وأصبحت دائرة حاسي خليفة أكبر قطب لهذه المادة، غير أن الهاجس الكبير الذي يؤرق المزراعين هو تسويق المنتوج، بعد أن تم تسجيل فائض معتبر في الإنتاج.
وبعد أن رفع مزارعوا ولاية الوادي مستوى التحدي في إنتاج هذا المحصول، تفاجؤوا بإنهيار كلي للأسعار في السوق الوطنية، ناهيك عن غياب منظومة تصدير نحو الأسواق الخارجية، رغم أن الطلب يكثر على هذه المادة في كثير من الأسواق الدولية.
إلى جانب ذلك، ساهمت اجراءات مكافحة كوفيد في تعميق أزمة المزراعين العاملين في مجال إنتاج الفول السوداني، بعد أن تقرر غلق المعابر البرية والجوية في وجه الحركة التجارية، كما أن غياب هياكل الصناعة التحويلية في البلاد قد زاد من حدة الأزمة التي يعيشها المزارعون.
الإنتاج الكبير من الفول السوداني بمزراع الواد، يعود إلى توقف بعص المزارعين عن الاستثمار في شعبة البطاطا، نتيجة الخسائر التي تكبدوها بسبب تراجع الأسعار والتوجه نحو زراعة الفول السوداني، إلا أن المصير واحد وهو تدني أسعار البيع هذا الموسم، لذلك قد يقرر الكثير منهم التوقف نهائيا عن مزاولة النشاط الفلاحي.
واد سوف، تعتبر واحدة من أبرز الأقطاب الزراعية في الجزائر مند سنوات، حيث عرفت تجارب ناجحة للكثير من الزراعات خاصة الاستراتيجية منها، ويُقابل ذلك غياب استراتيجية التعامل والتكفل بالمنتجات الفلاحية من قبل القطاعات ذات الصلة.