الزراعات الكبرىالوطنيحديث في الفلاحة

هل هربت فرنسا قمح البليوني نحو الخارج؟..ولماذا أختفى البليوني من سهول قالمة!؟

تعد ولاية ڨالمة إحدى الولايات الناشطة في المجال الفلاحي، لتوفرها على مقومات وإمكانات قد تجعل منها قطبًا فلاحيًا بامتياز، حيث أن أكثر من 77٪ من مساحتها الإجمالية مخصص للزراعة، أي ما يفوق 264 ألف هكتار.
وتشتهر ولاية ڨالمة الواقعة شرق الجزائر، بالإنتاج الوفير للخضر والفواكه ومختلف أنواع الحبوب من الشعير والقمح، في ظل توفرها على موقع جغرافي متميز وظروف طبيعية ملائمة ومناخ معتدل، خاصة في المناطق الواقعة جنوب الولاية.
غير أن ولاية ڨالمة اشتهرت مند القدم، بأحد أصناف القمح وهو “القمح البليوني”، الذي تعدت شهرته حدود الولاية وحدود الوطن، وقبل ذلك تبنى الاستعمار الفرنسي زراعة البليوني في سهول قالمة، نظرًا لقيمته الغذائية وصدروه إلى أوربا وأمريكا.
ويقول فلاحو الولاية بمنطقة ” واد الزناتي” موطن البليوني، أن هذا النوع من الحبوب مقاوم لمختلف العوامل الطبيعية ومتكيف معها والتي تؤثر على مردودية الأصناف الأخرى من القمح، كما يُشتهر بزراعته في المناطق ذات الانخفاض النسبي لدرجة الحرارة.
زراعة البليوني، لا يحتاج إلا لنوعية محددة من الثربة الخصبة التي تميل للسواد، التي تتشبع بمختلف المواد العضوية إلى جانب المياه، غير أن التقلبات المناخية التي سادت العالم في السنوات الأخيرة، تسببت في تراجع مزراعي هذا النوع من القمح الصلب.
ويقول خبراء، أن المستعمر الفرنسي قد عمل تصدير هذا النوع من القمح نحو أوربا وأمريكا، فيما تم نقل الشتلات إلى كثير من الدول عبر العالم، نظرًا لما يحتويه هذا القمح من قيمة غذائية عالية لا توجد في الأصناف الأخرى من الحبوب.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *