هل حافظت الجزائر على نقاوة سلالات أغنامها ؟

جلال نكار وخالد بوعكاز: للفلاحة نيوز

عشية عيد الأضحى المبارك، تشهد الجزائر جدلًا واسعًا بخصوص سلالات الأغنام ونوعيتها، ويُظهر واقع اليوم أنّ المواطن الجزائري أصبح لا يهتم بنوعية السلالة عند شراء الأضحية، عكس السنوات السابقة التي شهدت تدولًا كبيرًا للسلالات الغنمية أوساط العائلات والموالين، وكانت السلالة أو النوعية تلعب دورًا هامًا في تحديد الأسعار على مستوى أسواق الوطن ونقاط البيع.

عدة عوامل كانت سببًا رئيس في عدم بحث الجزائريين عن سلالات وأنواع الأغنام، ولعل أهمها تقديم اللّحم على النوعية التي تخضع للسعر، بالإضافة إلى بحث الموالين عن البيع والأرباح، كما تُعّد السلالة على نقاوتها وشهرتها الواسعة سببًا في الحفاظ على الثروة الغنمية في الجزائر التي أصبح أكثرها هجين..

وللباحثين عن نوعية وسلالات الأغنام في الجزائر، يمكن تقديمها على النحو التالي:

سلالة أولاد جلال: وهي الأشهر في الجزائر وهي من السلالات النبيلة وترقى للتداول العالمي في سلالات الأغنام، تمتاز بلونها الأبيض وقوامها الطويل، وتنتشر في مناطق أخرى شرق البلاد غير أنّ موطنها الأصلي يعود إلى ضاحية أولاد جلال بولاية بسكرة بوابة الصحراء.
سلالة الرمبي: هي أيضًا إحدى السلالات الشهيرة، تمتاز بشدة تحملها ومقاومتها للظروف الطبيعية، تنتشر بكثافة في مناطق التل الصحراوي ويتميز عن سلالة أولاد جلال بكثافة الصوف إذ يميل لونه للأصفر وكثيرا ما تُستعمل هذه السلالة في مصارعة الكباش.
سلالة الحمرا: هي إحدى السلالات التي أصبحت مهددة بالإنقراض في الجزائر، تنتشر في ولاية الهضاب الغربية، تتميز بقصر قامتها ولون رأسها الذي يميل إلى البني.

سلالة الصرندي: ويعود أصل هذه السلالة إلى دولة المغرب الشقيق، وموجودة في الجزائر بنسب قليلة، وتعرفها من صدرها العاري، بينما يغطي جسدها صوفًا أبيض غير كثيف.
سلالة الدمان: تتواجد هذه السلالة في ولايات الجنوب الغربي للجزائر، تمتاز بحجمها الصغير ولون الجزء الأمامي منها أسود.

سلالة سيدوان: وعلى الرغم من تواجدها الكثيف في جنوب الجزائر وبالخصوص ولاية تمنراست، إلا أنّ أصلها يعود لدول الجوار من الساحل الصحراوي، ميزتها تتمثل في جسدها الذي يغطيه شعر قصير بدل الصوف، وتمنع السلطات الجزائرية نقلها إلى الشمال مخافة أختلاطها بالسلالات الجزائرية النبيلة.