
نحو ارتفاع في أسعار المنتجات الفلاحية بالجزائر ..بسبب الزيادة في أسعار المازوت
هشام بوبقار: للفلاحة نيوز
يستهلك العاملون والفاعلون في قطاع الفلاحة والزراعة، المازوت بشكل واسع، بحيث تعتمد مختلف الاليات الفلاحية والمكننة الزراعيّة على المازوت، ما يجعل من ارتفاع أسعار المازوت، بموجب الزيادات التي أدرجها قانون المالية التكميلي في المواد الطاقوية، عبئا اضافيا على الفلاحين والمزارعين وحتّى المربيّن والموالين، وكذا أولئك المستثمرين في الصّناعات التحويليّة الزراعيّة، أمر سيساهم لا محالة في ارتفاع أسعار نختلف المنتجات الفلاحية بشكل غير مباشر.
زيادة أسعار المازوت، بنسبة نحو 25 في المئة، عمّا كانت عليه في وقت سابق (22.80) دينار، سابقا، 29.01 بدءا من ليلة السبت الماضي، ستؤدّي لزيادة تسعيرة الحرث والبذر والحصاد، وتكاليف النّقل والشّحن، وكذا السّقي لكون الفلاحين وخاصّة في ولايات الجنوب، يعتمدون على محرّكات المازوت ذات الاستهلاك الواسع لسقي محاصيلهم، ويقول الفاعلون في القطاع الفلاحي، بأنّ ارتفاع أسعار المازوت، بهذا الشكل، عبء كبير، سيكون عائقا، أمام رغبة هؤلاء، في توسيع وتطوير مستمثراتهم الفلاحية، وحتى ان لم يكن كذلك، بالنسبة لهم، فانّه يسيؤثر بشكل غير مباشر على المستهلك، لكون أعباء المازوت الاضافية، ستزيد من متاعب الفلاحين والممونين وتساهم في ارتفاع أسعار مختلف المنتجات الفلاحية من خضروات وفواكه، ثم أنذ زيادة أسعار المازوت، في هذه الفترة بالذات، التي تعاني فيها شرائح واسعة من المجتمع ضائقة مالية كبيرة بفعل جائحة كورونا، ستكون له نتائج سلبية وعكسية، على السوق الجزائرية، لترابط مختلف النشاطات المتعلقة بالقطاع الفلاحي ببعضها البعض، واستغلال الفرصة من قبل التجار، للرفع من أسعار عدد من المنتجات الفلاحية تحت حجّة ارتفاع أسعار المازوت، وتزايد أعباء النقل والشحن وغيرها