تتوقع المصالح الفلاحية لولاية غرداية إنتاج 70 ألف طن من الذرة بعد نهاية موسم حصادها الذي سينطلق قريباً.
وتنحصر زراعة الذرة بشكل أساسي بكل من مناطق حاسي لفحل وحاسي القارة والمنيعة بإقليم الولاية المنتدبة المنيعة (275 كلم جنوب غرداية) الغنية بالموارد المائية الباطنية.
المصالح الفلاحية بالولاية خصصت مساحة إجمالية قوامها 3.700 هكتار تحت الرش المحوري لهذه الزراعة التي تعطي نتائج مشجعة ، بفعل طبيعة هذا النوع من الحبوب الذي يزرع بالتناوب بعد حصاد محصول القمح مطلع شهر جويلية.
وخصصت من المساحة المزروعة 1900 هكتار لإنتاج الذرة العلفية و1800 هكتار لذرة الحبوب.
المنتوج سيكون لدعم و تطوير شعبة الحليب بولاية غرداية والولايات المجاورة، بالإضافة إلى أعلاف الدواجن.
ويوجه هذا الإنتاج المرتقب من الذرة بنوعيه علف كان أو حبوب إلى تلبية الطلب المتزايد على الأعلاف للقطعان المنتجة للحليب والتي يقدر تعدادها بأكثر من 4.500 رأس من المواشي بالولاية.
هذا وكانت أول تجربة نموذجية لزراعة الذرة بمنطقة غرداية على مساحة 100 هكتار سنة 2011، قبل أن يتم توسيعها في إطار السياسة الزراعية الجديدة التي تهدف إلى تقليل الواردات وتوسيع شعبة إنتاج الحبوب.
وباعتبارها تعد من مكونات صناعة الأعلاف الحيوانية والدواجن، فإن احتياجات الجزائر من هذا المنتوج (الذرة) تعتمد حصريا على السوق الدولية، حيث تعرف أسعارها منحى تصاعديا باستمرار، مما ينعكس ذلك على أسعار المنتجات الحيوانية (لحوم وحليب وبيض)،
وتعد شعبة الحليب بولاية غرداية نموذجية بالنظر إلى التطور الملحوظ الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة بعد تنفيذ حزمة من الإجراءات التحفيزية التي أقرتها السلطات العمومية وشملت مختلف مراحل هذه الشعبة.
حيث تم تعزيز هذه الحركية بآليات دعم وحوافز المختلفة، سيما منها استيراد سلالات الأبقار الحلوب وعصرنة منظومة تربية الأبقار من خلال تجهيز الاسطبلات بالمعدات التقنية ذات الصلة بإنتاج الحليب.
وأكتفت الولاية ذاتيا في الأعلاف نتيجة تشجيع إنتاج الأعلاف بالمحيطات الفلاحية الكبرى الواقعة جنوب الولاية الغنية بالمياه وملائمة للزراعة المسقية بالرش المحوري خاصة منها زراعة الذرة إلى جانب وضع نظام لجمع الحليب الطازج.
تعليق واحد