
نجاح أول تجربة للتلقيح الاصطناعي لملكات النحل في الجزائر
نجح مربي النحل الصحراوي، سمير مغزي، في تجربة التلقيح الصناعي للملكات في ظرف وجيز والتي تعتبر أولى التجارب الناجحة في تاريخ الجزائر، في مجال تربية النحل.
شغف سمير بعالم تربية النحل وملكات الصحراوي المجلوب من عين الصفراء، اضطره إلى صنع جهاز للتلقيح الاصطناعي في ثلاثة أيام، لتكلل العمليّة بالنجاح.
ويُنتظر من سمير، تقديم الكثير في عالم تربية النحل وملكات النحل الصحراوي باعتباره أحد أنشط المربين في هذا المجال، خاصة بواسطة العامل التكنولوجي المهم في هذه العملية.
وكانت الكثير من الدول، قد قطعت أشواطا مهمة في عملية التلقيح الاصطناعي لملكات النحل، بعد أن تيقنت أن عالم النحل ليس عالم عجائب فقط، بل يتعداه ليصبح مجالًا للتحديات والرهانات.
وتتم عمليّة التلقيح الاصطناعي أو الآلي من خلال، تحضير الملكات العذارى والذكور التي تُستخدم في عملية التلقيح، ليتم بعدها تخدير الملكات وبدأ إجراء عمليّة التلقيح.
أولًا: تحضير الملكات العذارى والذكور التي سوف نستخدمها في عملية التلقيح
- تُحضّر الملكات العذارى التي يراد إجراء عملية التلقيح لها وكذلك تُحضر الذكور التي سوف تُستحدم في عملية التلقيح ويجب أن تكون من طائفة ذات صفات ممتازة ويجب أن تكون تلك الذكور ناضجة جنسيا، أي يكون عمرها اثني عشر يوما أو أكثر.
ثانيًا: تجميع الحيوانات المنوية من الذكور
- وهنا يتم إجراء تخدير للذكور بواسطة الكلوروفورم أو ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدى إلى خروج القضيب جزئيا للخارج ويتم الضغط البسيط على بطن الذكر، حتى يحدث انتصاب للقضيب ويخرج السائل المنوي في نهايته ويتميز بلونة الأصفر، ويجب عدم أخذ السائل المخاطي الذي يتبع السائل المنوي حتى لا يسد مجرى المحقن، ويتم اخذ الحيوانات المنوية من عدة ذكور، ويسحب السائل المنوي ببطيء بواسطة محقن خاص.
ثالثًا: تخدير الملكات
- يتم إدخال الملكة في أنبوبة زجاجية حتى تبرز نهاية البطن منها، وتثبت في حامل جهاز التلقيح ثم يتم إمرار تيار خفيف من ثاني أكسيد الكربون إلى داخل هذه الأنبوبة الزجاجية فيحدث تخدير للملكة.
رابعًا: إجراء عملية التلقيح
- ويتم ذلك عن طريق فتح حجرة اللسع بواسطة الخطاطيف المركبة على حامل الجهاز، فيقوم احد الخطاطيف بإبعاد آلة اللسع من الترجات الظهرية لأعلى، والثاني لخفض الاسترنات البطنية لأسفل حتى تظهر الفتحة التناسلية، ثم يلي ذلك عملية الحقن حيث يدفع السائل المنوي إلى داخل فتحة المهبل ثم يسحب طرف المحقن من الفتحة بعد تفريغ الكمية اللازمة من السائل المنوي، وتتم عملية الحقن تحت مكبر مزود بإضاءة كافية حتى يسمح برؤية الفتحة التناسلية ثم يفرج بعد ذلك عن الملكة.
يتكون جهاز التلقيح الآلي من:
- المحقن: وهو يستخدم في سحب السائل المنوي من نهاية الذكر، وكذلك يستخدم في حقن السائل المنوي في قناة المبيض المشتركة في الملكة.
- حامل تلقيح الملكة: يوجد به أنبوبة لحجز الملكة بداخلة، يقوم بحفظ السائل المنوي أثناء تخدير الملكة وأثناء حقن السائل المنوي بها.
- الخطاطيف: تستخدم في فتح حجرة آلة اللسع في الملكة.
- ميكروسكوب تشريح: لتسهيل إجراء عملية الحقن ومزود بمصدر للإضاءة.
- جهاز تخدير بثاني أكسيد الكربون ويستخدم في تخدير الملكة أثناء عملية التلقيح.
استخدامات التلقيح الصناعي:
- التحكم في تلقيح الملكات وذلك باختيار سلالة معينة من الذكور أو عدد معين من الذكور.
- إجراء تلقيحات لا يمكن أن تحدث طبيعيا مثل التهجين بين الأنواع المختلفة أو استخدام ذكور بها طفرات في تلقيح الملكات.
- إجراء تهجينات أثناء القيام ببرامج التربية والانتخاب.
- أثناء دراسات المقارنة بين الملكات.
- أثناء دراسة وراثة نحل العسل فإننا نلجأ لمثل هذا التلقيح.
حسب علمي التلقيح الاصطناعي، ليس بجديد في الجزائر، ولكن الذين يعملون به قليلون