الوطنيحديث في الفلاحةموضوع ساخن

موجة ثانية لفيروس كورونا..سباق محموم نحو تخزين الغذاء عالميا..والجزائر تراقب!!

كشفت تقارير إعلامية دولية، أن العديد من بُلدان العالم من بينها دول عربية، تتجه إلى مضاعفة مخزوناتها من السلع الغذائية، فيما اتجهت دول أخرى إلى توقيع صفقات كبيرة لشراء المُنتجات أهمها الحبوب، استعدادًا لأي تداعيات قد تفرضها موجة ثانية لجائحة كورونا.
واستنادًا لتقرير وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 14 أكتوبر 2020، فإن هذه الصفقات الكبيرة والمبكرة، تكشف عن الطرق التي تُحاول دول العالم انتهاجها من أجل تأمين الغذاء بسبب تداعيات موجة ثانية من وباء كوفيد 19.
واتجهت الجزائر في وقت سابق إلى توقيف عمليات تصدير المُنتجات الغذائية، في وقت تصاعدت حدة مطالب التُجار والفلاحين بضرورة ايجاد اسواق لتصدير الفائض من المُنتجات الفلاحية، خاصة في ظل ضعف البنى التحتية والمنظومة العاملة في الصناعات التحويلية.
فيما كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية، في الأيام القليلة الماضية، عن التدابير المتخذة في مجال زراعة الحبوب للموسم الفلاحي 2021/2020 من أجل زيادة الانتاج والانتاجية وفق خارطة طريق 2024/2020.
وتتجه الجزائر سنويًا إلى استيراد أطنان من القمح من أجل تغطية العجز المسجل في هذه المادية الحيوية، رغم المجهودات التي تبدلها الدولة خاصة في السنوات الأخيرة من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتوقف عن التبعية في مجال الغذاء.
ويرى مراقبون، أن البلاد في منأى عن التسابق نحو الاستيراد كما تفعله العديد من الدول، ذلك أن الانتاج الفلاحي قد عرف استقرارًا كبيرًا من حيث العرض أو من حيث الأسعار، وقد ساهم القطاع الفلاحي ب 24 مليار دولار مداخيل حسب تصريحات رسمية.
ورغم الوضع المستقر نسبيًا في الجزائر، إلا أنه لابد من الاستعداد لاحتمال انتشار الوباء مجددًا والتوجه نحو تخزين المنتوج المحلي، إلى جانب ترشيد استعمال الحبوب وتفعيل آليات المراقبة خاصة فيما تعلق بتوريد القمح إلى المطاحن يضيف مراقبون.
وباء كورونا كوفيد 19، الذي عطل طرق التوريد بين الدول وداخل الدولة الواحدة، دفع بالعديد من الدول إلى اتخاذ اجراءات مسبقة ومستعجلة من أجل التعامل مع احتمالية عودة الوباء بتداعيات أكبر وأخطر من الأولى.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *