
مهندس الزراعة بوالشرش يقود تجربة زراعة عباد الشمس بولاية عنابة
شهدت مستثمرة “المهندس الزراعي” التابعة للاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، بإقليم واد العنب بولاية عنابة شرق العاصمة الجزائر، أولى حملات زراعة عباد الشمس محليا، ضمن البرنامج الوطني لتطوير وترقية هذا النوع من الزراعات الإستراتيجية.
في هذا الصدد، قال مهندس الزراعة بوالشرش كمال، رئيس المكتب الولائي للمهندسين الزراعيين بولاية عنابة، أن هذه الحملة تأتي استجابة لتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي تهدف إلى حث وتحفيز الفلاحين على الانخراط في هكذا زراعات زيتية.
وأضاف مهندس الفلاحة، أن هذه العملية تمت على مساحة قدرها 3 هكتارات كمرحلة أولى تجريبية، حيث كانت مستثمرة المهندس الزراعي سباقة إلى الانخراط في مساعي تطوير الزراعات الإستراتيجية، على غرار الانخراط في برنامج الكولزا أو السلجم الزيتي سابقا، إضافة إلى اعتماده على الزراعة المدمجة مع تربية المائيات.
وأكد المستثمر الفلاحي بوالشرش، أن الانخراط في هذا المسعى، من شأنه أن يعزز المنتوج الوطني من الزراعات الزيتية، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى التقليل من نسبة الورادات المتعلقة بصناعة الزيت، إضافة إلى أن رفع الإنتاج الوطني من هذه المادة واسعة الطلب والاستهلاك تدخل ضمن آليات تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
“تعتبر زراعة دوار الشمس أحسن من السلجم الزيتي، ذلك أن هذا الأخير فترة حصاده قصيرة جدا مقارنة بعباد الشمس، مما يتسبب في كثير من الأحيان ضياع كميات كبيرة، كما أن المردود في الهكتار حيث يصل في دوار الشمس لحدود 50 قنطار بينما لا يتجاوز حدود 30 قنطار عند الكولزا، مع تقارب نسبة الزيت في الصنفين يقول خبير الزراعة بوالشرش.
وحول مستقبل هذا النوع من الزراعات، شدد المهندس بوالشرش، على ضرورة الاستثمار في زراعة الصوجا، هذه الأخيرة التي تدخل في كثير من الصناعات الغذائية المتعلقة بتغذية الأنعام والدواجن، علاوة على أن زيت وحليب الصوجا هي مواد خالية نهائيا من الكوليسترول.