
ملبنة الصحراء بتقرت.. استثمار جاهز متوقف والمواطن في رحلة بحث عن “شكارة” حليب !!
تعرف منطقة تقرت الكبرى والتي يقدر عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، أزمة خانقة في مادة الحليب مند سنوات، وهو الأمر الذي دفع الشاب محمد برتيمة، إلى التفكير في إنشاء ملبنة خاصة “ملبنة صحراء للحليب”.
وهو ما تم بالفعل، حيث تمكن المستثمر الشاب محمد، من إنشاء ملبنته في إطار الوكالة الوطنية “أونساج”، بهدف سد احتياجات الساكنة بتقرت، من هذه المادة الحيوية واسعة الطلب والاستهلاك، بقدرة إنتاجية تقدر بـ 40 ألف كيس حليب يوميا.
ومع نهاية العام 2017،تم تجهيز هذه الملبنة بكافة الوسائل والمعدات من أجل مباشرة العمل، غير أن ديوان الحليب ومتشتقاته، منح لهذه الملبنة ما قيمته 08 طن شهريا أي 80 ألف كيس من الحليب، وهو ما يتم استهلاكه في يومين فقط، مع أنّ احتياجات الملبنة شهريا تقدر بأ 150 طن.
وفي حال تم رفع حصة الحليب في هذه الملبنة، فإنها ستمكن أكثر من 25 عامل في مناصب دائمة و 30 آخرين في مناصب عمل غير دائمة، كما أنّه وبالنظر إلى الإمكانات التي تتوفر عليها الملبنة، يمكن أن يتوسع النشاط ليمل مواد انتاجية أخرى كاللبن والشيربات والياغورت.
ويناشد المستثمر محمد، الوزارة الوصية والسلطات المحلية، رفع حصة الحليب (بوذرة الحليب)، في أقرب وقت ممكن من أجل مباشرة العمل والإنتاج وإنهاء أزمة الساكنة بالمدينة، التي استمرت لسنوات، إلى جانب تشجيع الفلاحين محليا على تربية الأبقار الحلوب.
وفي إنتظار تشغيل هذه الملبنة ودخولها حيز الخدمة من خلال استجابة السلطات الوصية، المتمثلة في وزارة الفلاحة، يبقى المواطن في تقرت، في رحلة بحث يومي من أجل الظفر بكيس حليب.