الزراعات الكبرىموضوع ساخن

مطالب بجدولة ديون الفلاحين هذا الموسم جراء الجفاف

الجفاف يدمر شعب فلاحية استراتيجية

فلاحة ..الجفاف ..مطالب بجدولة ديون الفلاحين هذا الموسم!!

تكبد الفلاحون هذا الموسم، خسائر مادية فادحة، بسبب الجفاف الكبير الذي ضرب مناطق عدة من أرجاء البلاد، ومس مساحات ومحيطات واسعة، من الأراضي الزراعية، وقد طال الجفاف محيطات الحبوب، ومساحات واسعة أيضا من محاصيل البطاطا عبر مختلف النقاط، ولأن هذه المنتجات استراتيجية وهامة، فإن الدولة تولي أهمية واسعة لهذه الشعب منذ سنوات، من خلال وضع آلية خاصة للحفاظ على الفلاحين والفاعلين فيها، وذلك من خلال تمكين المزارعين في هذه الشعب الفلاحية من آلية قرض الرفيق، بحيث يتم المحافظة على المواصلة في هذه الشعب الفلاحية، وكذا شعبة الطماطم الصناعية، ومحاصيل استراتيجية أخرى كالسلجم الزيتي ودوار الشمس، وكذا تربية الحيوانات، من خلال تمكين الفلاحين والمزارعين مع بداية الموسم، من قروض بنكية عن طريق بنك الفلاحة والتنمية الريفية، تحت اسم قرض الرفيق، وهو قرض يرافق الفلاحين في العملية الإنتاجية من بداية الموسم، ويضمن اقتناء البذور والأسمدة، على شرط تسديد القرض مع نهاية الموسم، بعد انتهاء موسم الحصاد والدرس مباشرة، بالتنسيق مع تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، ونفس الأمر مع شعبة البطاطا، وشعبة الطماطم الصناعية .

غير أن الذي حدث هذا الموسم، هو تلف عشرات الآلاف من المساحات الزراعية الواسعة في شعب فلاحية عدة، بسبب الجفاف، ما كبد الفلاحين خسائرا مادية فادحة، لا تسمح لهم بتسديد القروض البنكية على الأقل هذا الموسم، لذا تعالت أصوات تنادي بضرورة ارجاء تسديد هذه القروض، وجدولتها على مواسم مقبلة، ما يضمن استمرار الفلاح في مزاولة نشاطه الفلاحي وعدم انسحابه سيما من هذه الشعب الفلاحية الاستراتيجية وذات الاستهلاك الواسع، ويرى الكثير من المتابعين للشأن الفلاحي بأن التفكير في إعادة جدولة ديون الفلاحين في إطار قرضي الرفيق والتحدي برسم هذا الموسم، أمر منطقي، لكون عملية تسديد القرض مرتبطة بعملية جني المحصول، ولأن المحصول قضى عليه الجفاف، فإن الفلاحين ليس لديهم القدرة على ذلك، وليس لديهم القدرة على استئناف النشاط الموسم المقبل، دون جدولة ديونهم وإعادة توزيعها على سنوات مقبلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *