مساهمات وأراء

مصائب قوم ..عند قوم فوائد !!

هو الوصف الأبلغ للوضع الذي آل إليه حال عشرات الآلاف من الفلاحين بعد أن تحولت وفرة منتوجهم الزراعي من نعمة على المستهلكين إلى نقمة عليهم، بسبب انهيار الأسعار وتكدس الإنتاج.

ومنذ أسابيع يعيش الآلاف من المزارعين خاصة القاطنين منهم بولاية الشلف (بني حواء ) على أعصابهم بسبب خطر الإفلاس الذي داهمهم، بعد أن سدت الأبواب في وجوههم أمام تسويق محاصيلهم الزراعية التي حققت وفرة غير معهودة خلال هذا الموسم الفلاحي.

دمار شامل سيصيب الفلاحين أكيد إذا استمر الوضع الحالي على حاله من عدم إنباه القائمين على تسيير هذا البلد في إيجاد حل أمثل لهذه الأزمات المستمرة.

إنهيار أسعار شعبة الطماطم ،فالفلاحة، حسب ممارسيها، أضحت حرفة شاقة بلا مردود، وتضييع للوقة ورغم كثرة الطلب إلا أن العرض كان أقوى مما أنزل الأسعار بالنسبة إلى الفلاح، إلى الحضيض.

فحسب الفلاحين فإن الطماطم تباع في الحقول بسعر 20 دج بينما نزل الخس إلى أدنى المستويات وبلغ سعره 10 دج فقط.

فهناك من يُحمل شاحنة صغيرة من الخس ولا يدفع للفلاح سوى 1000 دج، وذلك بسبب وفرة هذه المادة التي لم تعد تجد من يستهلكها، وأحيانا يضطر الفلاحون إلى تقديمها كعلف للأبقار، وتحمل الخسائر وسط مأساة حقيقية ألمت بكافة الفلاحين.

فريد حرشاوي للفلاحة نيوز

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *