انشغالات واهتمامات

مرض غريب يفتك بأشجار الكرز بقرية أفنسو..والمزارعون يتخبطّون

خالد بوعكازلـ الفلاحة نيوز: تشتهر قرية أفنسو ببلدية قنواع غربي بولاية سكيكدة، بالإنتاج الوفير لثمار الكرز أو ما يعرف بـ “حب الملوك” على المستوى، حيث تنتشر أشجار الكرز المثمرة على طول الطريق المؤدي للقرية وفي الكثير من الحقول المتناثرة هنا وهناك، وهذا ما يجعلها قبلة لعاشقي هذه الثمار من المدن المجاورة وعديد ولايات الوطن، ويقدر انتاج المنطقة من هذه الثمار بالقناطير التي لا تجد سوق منظمة لبيع المحاصيل، والذي يعتبر مصدر رزق للكثير من ساكنة المنطقة.

وتعتبر قرية أفنسو ببلدية قنواع رائدة في مجال زراعة وانتاج ثمار الكرز “حب الملوك”، بسبب المناخ الملائم للمنطقة والمياه النقية وبعد الأراضي عن البحر نسبيا، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الأولى في ولاية سكيكدة في انتاج هذا المحصول واسع الشهرة والمطلوب على عدة أصعدة في الجزائر، رغم غياب الدعم الفلاحي الموجه لزيادة الانتاج، ولا تزال تستقطب العديد من التجار الباحثين عن هذه ثمار الكرز من بعض المناطق الشرقية.

غير أن الآونة الأخيرة عرف انتاج الكرز في المنطقة تراجعا محسوسا، يرجعه أهل المنطقة والعارفين بخبايا شجرة الكرز، إلى مرض مجهول أصاب الشجرة الأمر الذي أدى إلى تلف الكثير من الأشجار وجعل الأخرى عرضة للإصابة بهذا المرض في غياب المصالح الفلاحية لمعالجة هذا المرض والحد من خسائر المزارعين.

فيما يرجع البعض الأخر سبب تراجع الانتاج في المواسم الأخيرة إلى حساسية أشجار الكرز من المناح، فحسبهم شجرة الكرز في مرحلة انتاج الازهار تتطلب رطوبة خفيفة، ولا تتحمل درجة حرارة عالية في مرحلة ظهور الثمار، وهذا المناخ الذي غاب عن المنطقة في المواسم الثلاثة الأخيرة على الأقل وتسبب في تراجع كبير لمحصول الكرز، دائما حسب المزارعين وفلاحي المنطقة.

وعلى غرار عيد الفراولة الذي تحتفل به ولاية سكيكدة كل عام، طالب فلاحو المنطقة ومزارعو شجرة الكرز السلطات الوصية، العمل على اقامة عيد محلي أو مهرجان فلاحي للاحتفاء بشجرة الكرز ودعم الفلاحين من أجل زيادة الانتاج وتغطية السوق الوطنية وخاصة على مستوى شرق الجزائر بهذه الثمار المعروفة بـ “حب الملوك”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *