تعرض، منتوج الجزر هذا الموسم للكساد بولاية ميلة الفلاحية بسبب وفرة المنتوج وتدني أسعاره في أسواق الجملة، وقام الكثير من الفلاحين من منتجي الجزر هذه السنة بالتخلص من المحصول وذلك بحرثه.
الفلاحون بولاية ميلة قالوا “للفلاحة نيوز” أن سعر الجزر في سوق الجملة نزل إلى 10 دج وهو السعر الذي سيخسرون اكثر لو قاموا بحصده وبيعه به، حيث أن مصاريف وتكاليف اليد العاملة التي تقوم بحصده وغسله ونقله إلى السوق إضافة إلى مستحقات دخول السوق والميزان تتجاوز 10 دج للكيلوغرام الواحد.
أمر جعل من أصحاب حقول الجزر تمنح المحصول مجانا للعائلات الفقيرة بالولاية، إلا أن وصل موسم الحرث لزرع محصول آخر فقاموا بحرثه.
الفائض في الإنتاج والخسائر التي لحقت بالمستثمرين والفلاحين هذه السنة تتطلب دراسة وإحصاء جيد مستقبلاً، بفتح الأبواب على التصدير إلى دول الساحل والدول الأوروبية أو التفكير في إنشاء ديوان للخضر كما هو الحال مع القمح، فيقوم الفلاح بدفع محصوله إليه، ليقوم هذا الأخير بتوزيعه على الأسواق وعلى كل الولايات وتصدير الفائض منه نحو الخارج، حتى يتشجع الفلاح ويستمر في الإنتاج.
في حال وجود فائض في إنتاج الخضر والفواكه ، يجب اللجوء إلى الصناعات التحويلية ، فمثلًا الجزر يمكن أن يُجمّد أو يُحوَّل إلى عصير الجزر أو أن يُدْمج في أغذية أخرى… وكل فضلات الصناعات التحويلية تُوَجَّهُ إلى صناعة أعلاف الحيوانات… أمّا إتلافها في المزارع والحقول بعد كلّ هذا الجهد فهو الجهل بعينه!!!