
ما لا تعرفونه عن زيت الضرو …علاج طبيعي فعال ..وفوائد صحية لا تصدق !!
بأعالي جبال القل، بني زيد، الطهرة، تمنارت، دار عيسى، وأعالي جبال بوعفرون والقلعة والزويتنة بولاية جيجل، تنتشر بكثافة أشجار الضرو ذات المنافع الطبية والجروح المتعددة، يسابق السكان هذه الأيام الزمن من أجل استخلاص زيت الضرو، رغم المشقة والتعب التي يتكبدونها جراء جني المحصول وتحويله بالطرق التقليدية.
استخلاص زيت الضرو بهذه المناطق، يعتبر موروثًا ثقافيا، لم ينل حقه من التعريف والترويج لعدة أسباب، أهمها أن مناطق أعالي جبال جيجل والقل بولاية سكيكدة لا تزال مناطق معزولة، إلى جانب اقتصار هذه العملية على عائلات صغيرة، ورثتها أبًا عن جد، بالإضافة إلى أن العملية شاقة ومتعبة.
ويقول سكان هذه المناطق، الذين اعتادوا على تحويل حبات الضرو إلى زيت، أن اللتر الواحد من زيت الضرو يحتاج إلى 20 كغ من حبات الضرو، وهو الأمر الذي يتطلب جهدا كبيرا بالنظر إلى الحجم الصغير لحبات الضرو، على أن تبدأ عملية جني هذا المحصول أواخر شهر نوفمبر من كل عام وبداية شهر جانفي.
وفيما يخص عملية إنتاج هذا الزيت المستخلص طبيعيا، فإن الكثير من العائلات التي تستهدف بيعه نظرا لسعره المرتفع، تتبع طرقا تقليدية لضمان القيمة الغذائية للزيت، حيث وبعد جمع المحصول وغسله يتم تحضير الموقد بإشعال نار الحطب ثم توضع حبات الضرو في الكسكاس (وعاء به ثقوب كثيرة) لتتبخر ويصبح ملمسها رطبا.
لتأتي فيما بعد مرحلة العجن والطحن عن طريق المهراس المصنوع هو الآخر من الحطب التقليدي، إذ يتم في هذه المرحلة التأكد من طحن حبات الضرو جيدا، حتى يكون العجين مستعدا للمرحلة الأخيرة من طريقة استخلاص هذا الزيت، الذي يعتبر من أكثر الزيوت التي استعملها الأجداد في مجال الطب في هذه المناطق.
أخيرا، يعاد إشعال موقد الحطب (الكانون)، ويوضع العجين في قطعة قماش من الشاش وتعلق بمحاذاة النار لتستفيد من حرارتها، ليبدأ العجين يتقاطر بطريقة تقليدية في إناء يتم وضعه أسفل قطعة القماش وبهذا تكون قد تمت عملية استخلاص زيت الضرو بنجاح ويصبح جاهزا للاستعمال بعد توضيبه ووضعه في علب مخصصة لذلك.
ورغم أن زيت الضرو لم يأخذ حقه الكافي من الأبحات في الجزائر، إلا أن الكثير من الدول عبر العالم تكشف عن فوائد فعالة لهذا الزيت، ويستخدم كثيرا في معالجة بعض الامراض المستعصية أو منع وقوعها ونذكر منها:
فوائد زيت الضرو للجهاز الهضمي
إذ يساعد زيت الضرو على تطهير الجهاز الهضمي من البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض عادةً، حيث تسبب بعض البكتيريا تقرحات والتهابات في المعدة والأمعاء قد تتحول إلى أحد أنواع السرطانات إذا لم يتم علاجها بالكامل.
كما يساعد في القضاء على الإمساك والإسهال وجميع مشاكل الجهاز الهضمي، كما يمكن شرب مغلي الضرو أيضًا لتعقيم المعدة والأمعاء والحصول على نفس نتائج زيت الضرو.
فوائد زيت الضرو للجهاز التنفسي
يمكن الاستفادة من زيت الضرو في معالجة نزلات البرد والرشح كما يعتبر علاجًا فعالًا في علاج السعال المزمن، كما يساعد على تنظيف الحلق من البلغم المزعج مما يساعد في علاج حالات الربو البسيطة والمزمنة مع مرور الوقت، كما أتبثث الكثير من الدراسات عن فعالية زيت الضرو في معالجة الضعف الجنسي لدى الرجال.
كما يعتبر علاجًا فعالًا لأعراض الحساسية الموسمية التي تحدث عادةً في فصل الربيع بسبب انتشار حبوب الطلع في الأجواء، ويتم الاستفادة من زيت الضرو عن طريق دهنه على الصدر بشكل مباشر كما يمكن خلطه مع زيت الزيتون للحصول على فائدة أكبر.
فوائد زيت الضرو للبشرة والجلد
يستخدم زيت الضرو في معالجة العديد من المشاكل الجلدية مثل الإكزيما، كما يستخدم في حالات الحروق لتخفيف أعراض الحرق حيث يمنع ظهور الفقاعات المائية حول الحرق، ويساعد عى تعقيم وتطهير الجروح والحروق، أيضًا يستخدم زيت الضرو في العديد من الوصفات التجميلية لتنظيف البشرة وترطيبها كما يساعد في تخفيف أعراض حروق الشمس على البشرة.
أيضًا يستخدم زيت الضرو في معالجة حب الشباب والتخلص من آثاره، بالإضافة لعلاج النمش والكلف والعديد من مشاكل البشرة الأخرى، حيث يمكن دهن زيت الضرو بشكل مباشر على البشرة للاستفادة من خواصه ويمكن مزجه مع مواد أخرى أو زيوت أخرى لعمل ماسكات خاصة بالبشرة.