الوطنيموضوع ساخن

كل التفاصيل عن فضيحة تصدع مخازن “الصوجا” بميناء جن جن بجبجل!!

خالد بوعكاز للفلاحة نيوز:
كشفت العاصفة التي ضربت شرق البلاد بحر الأسبوع المُنصرم، عن فضيحة مدوية يجري التحقق منها، مست مخازن البذور بمنطقة “بازول” ببلدية الطاهير ولاية جيجل، وهي مخازن تابعة لمصنع الزيوت النبانية، نوتريس للإخوة كونيناف المتواجدون رهن الحبس في قضايا تعلقت بالفساد.

وعرف المشروع توقفا لأكثر من سنة. ونصف، لتأتي الرياح وتكشف المزيد من الفضائح والفساد الذي يعيشه مصنع تحويل البذور الزيتية على مستوى ميناء “جن جن”، إذ تم تسجل أضرار جسيمة مست مخازن الصوجا بشكل كبير.

وأثارت هذه الفضائح زوبعة لدى الرأي العام الوطني، خصوصًا بولاية جيجل حول الجدية التي رافقت انجاز هذا المشروع، إلى جانب الهيئة المكّلفة بالمراقبة التقنية لهذا المشروع، والذي لم يصمد أمام قوة الرياح، ويقول مراقبون ما مُستقبل المشروع في ظل العواصف التي تشهدها ولاية جيجل كل شتاء، علما أن التكلفة المالية الإجمالية للمشروع بلغت ربع مليار دولار ( 250 مليون دولار) بينما توقفت الأشغال في حدود ال70 في المئة، بعد أن تم تسريح العمال من قبل القائمين على الشركة ” الإخوة كونيناف” مع بداية الحراك الشعبي فيفري 2019.
وظل المشروع على هذا الحال، إلى غاية اليوم، بحيث تعرضت المخازن ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، إلى تصدعات واضرار جسيمة جراء أمطار ورياح ضربت سواحل ولاية جيجل، والغريب أن الأضرار مخازن شركة نوتريس دون غيرها على الرغم من وجود عدة مخازن لمؤسسات مختلفة وطنية وخاصة تقع بإقليم ميناء جن جن وسواحل ولاية جبجل، مما يعني أن انهيار المخازن ليس بسبب قوة الرياح وانما بسبب سوء الانجاز وعدم المطابقة يقول متابعون.

وتبين أنّ الشركة المسندة لها إنجاز المصنع، وهي مؤسسة صينية متعاقدة مع مجمع الإخوة كونيناف المتواجدون رهن الحبس، قد استعملت مواد بناء من الدرجة الثانية أو الثالثة غير مقاومة للرباخ، وحتى إن كانت عادية فإنها تشبه (الكارطون المتموج)، لبناء مخازن ضخمة، بحيث كان من المفروض أن لا تسمح هيئات الرقابة التقتية المكلفة بمتابعة الأشغال بمواصلة الأشغال، بهذه الطريقة، وهو أمر يوضح عمليات السرقة ونهب المال العام من دون رقيب ولا حسيب.

وفي سياق أخر، كان وزير الصناعة أيت علي، قد قام بزيارة إلى ولاية جيجل في ال 31 أوت المنقضي، وأعلن خلال الزيارة عن دراسة وضعية مشروع مصنع الزيوت النباتيّة المتوقفة به الأشغال، ويتربع على مساحة قدرها 16 هكتار ويضم ثلاث وحدات لإنتاج زيت الصوجا، وقال الوزير فرحات ايت علي، بأنه من الواجب إعادة النظر في الأشغال وبعث المشروع من جديد لاستغلالها.

غير أنّ دخول هذا المشروع حيّز الإنتاج سيطول كثيرًا، بسبب الأضرار التي تعرض لها المشروع، فيما قد تجر التحقيقات القضائية الكثير من المسؤولين نحو السجن، بسبب تبديد الملايير من الخزينة العمومية لصالح عائلة كونيناف في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ولا يبدو أن ملفات الفساد في البلاد ستنتهي في الوقت القريب، وقد تكشف الأمطار والعواصف عن سياسة البريكولاج والترقيع التي أعتاد رجال الأعمال ممارستها، والمسؤولين في التستر عنها.
ويصر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على محاربة الفساد بكل أشكاله وملاحقة أفراد العصابة التي عاثت في البلاد فسادا خلال عشريتين من الزمن، ومعلوم أن الإخوة كونيناف من عصابة السعيد بوتفليفة، وسبق وكونوا ثروة ضخمة من خلال قروض بنكية وتسهيلات جبائبة وجمركية كبيرة استفادوا منها بحكم علاقاتهم القوية مع الرئيس الحاكم السعيد بوتفليقة منذ عام 1999 إلى غاية أفريل 2019.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *