المحليموضوع ساخن

كل التفاصيل عما يحدث في سوق التمور بالجزائر ..روبورتاج ميداني ببسكرة!!

خالد بوعكاز للفلاحة نيوز:
عرفت أسواق التمور هذا العام، انخفاظًا كبيرًا في الأسعار، الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع في أوساط الفلاحين وتُجار هذه المادة الحيوية، بفعل تداعيات وباء كورونا كوفيد 19 الذي تسبب في غلق الأسواق ووقف عمليات التصدير نحو الخارج كما جرت عليه العادة سابقًا.

كورونا…تفرض قانون العرض والطلب!

فرضت الإجراءات التي اتخذتها الدول منها الجزائر، منطقها على كافة الاسواق، محددةً بذلك أسعار المُنتجات وفق قانون العرض والطلب، حيث سجلت أسعار دڨلة نور بوابة الصحراء بسكرة أدنى مستويات لها مند عقود بلغت 70 دج للكغ الواحد، في الوقت الذي كانت الأسعار تصل إلى 850 دج للكغ الواحد أوقات الذروة وخاصة أيام شهر رمضان الكريم.

ارتفاع الأسعار في السابق، لم تكن خاضعة لمنطق قانون العرض والطلب، بل لسياسات احتكارية يُمارسها كبار تجار التمور، بحيث يعمدون إلى تخزين كميات كبيرة منها ثم يُعاودون إخراجها في أوقات يكثر الطلب عليها، الأمر الذي يؤدي إلى رفع الأسعار فوق النصف.

الفلاح…، الخاسر الأكبر جراء الكساد

انهيار منظومة الأسعار، وعلى الرغم من الفائدة التي تعود على المستهلك من خلال وفرة الانتاج بأسعار لم يكُن أحد يتوقعها، إلا أن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هو الفلاح الذي يُرغم على بيع منتوجه بنصف الأسعار التي كان يبيعها في الأعوام الماضية خوفًا من التلف وفساد المنتوج، نظرًا لضعف الامكانات المادية لدى الفلاحين.

فيما يرفض أغلب التُجار المغامرة وشراء منتوج التمور هذا العام، في ظل العجز المسجل في عملية تسويق منتج العام الماضي والذي لا يزال مخزنًا في غرف التبريد خوفًا من استمرار غلق الأسواق وعمليات التصدير، بالإضافة إلى انعكاسات أخرى غير محسوبة العواقب.

ملايين الدولارات تضيع سنويًا وتستفيد منها دولًا مجاورة.

التمور في الجزائر وأشهرها على الاطلاق دڨلة نور، تشكل ثروةً حقيقية قادرة على تحقيق أرباح طائلة من العملة الصعبة، غير أنه ورغم التطور التكنولوجي التي تعرفه التجارة الدولية، إلا أن الاستثمار في هذه المادة يبقى خاضعًا لدهنيات قديمة غير قادرة على مسايرة السرعة التي تشهدها حركية التجارة الدولية.

ويقول خبراء ومستشرفون، أن مداخيل التمور لا تقتصر على تصديرها خام وحسب، بل هناك الكثير من المواد التي يُمكن تصديرها من خلال الصناعة التحويلية لهذه المادة، بالإضافة إلى ما يمكن استخراجه من أوراق النخيل خاصة الخيوط الجراحية والأوراق.

وتستثمر دولًا مجاورة في فشل فيه القائمون على القطاع في الجزائر، فإلى جانب الاستهلاك المحلي واستغلاله في الترويج السياحي، تعمل هذه الدول على تصديره نحو دول أوربية بوسوم مُختلفة محققةً بذلك أرباح كبيرة من العملة الصعبة، فيما تبقى الجزائر تبحث عن الخروج من تبعية الجباية البترولية!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *