كلّ التفاصيل عن فضيحة “مخزن الحبوب” ..بالمنيعة..؟؟

سليم تومي: للفلاحة نيوز

نزلت بالولاية المنتذبة “المنيعة، نهار اليوم السبت، لجنة رفيعة المستوى، من مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قصد التقصّي والتحرّي، في وضعية مخزن ديوان الحبوب، وشكاوي الفلاحين بالمنطقة..

بحيث يشتكي المزارعون بالمنيعة، منذ أيام وأسابيع، من الوضعية الكارثية للمخزن، الذي يتسّع لنحو 8 الاف قنطار فقط، بينما بلغ انتاج المنطقة من الحبوب نحو 400 ألف قنطار هذا الموسم، من القمح بنوعيه.

الصّور التي ترافق الموضوع، تؤكدّ أنّ سبب الفضيحة والمهزلة الحاصلة بالمنيعة، تعطلّ الميزان، هذا الأخير الذي دخل حيز النشاط منذ أسابيع، فضلا على أنّ المخزن بكامله دخل العمل شهر أوت من عام 2019.

تعطلّ الميزان، الذي أنجز على ما يبدو، بطرق مخالفة للمعايير، أستدعى لجنة تحقيق، وقد يصل الأمر للجهات القضائية، التي تستعدّ لفتح تحقيق معمّق.

“الفلاحة نيوز” كانت قد نقلت صرخة الفلاحين، من المنطقة، ونقلت صورا صادمة، لجبال من الرقمح مرمية أمام المخزن منذ أسابيع، وهيّ الصرخة التي تمّ تناقلها عبر أكثر من منصة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما عجلّ بتدخلّ السلطات.

الغريب، وخلال تتبعنا لملف هذا الموضوع، أكتشفنا، أنّ المخزن، الذي سلّم منذ من أقل من عام فقط، يستوعب نحو 8 الاف قنطار، ولا يقبل القمح الليّن، ولأنّ الكمية المنتجة كبيرة هذا الموسم.

ولأنّ الميزان معطلّ منذ أسابيع، فانّ الفلاحين مجبرون على نقل الحبوب الى ولاية الأغواط، التي تبعد عن المنيعة بنحو 500 كيلومترا، ولكم أن تتصوروّا، حجم الألم والمعاناة، كيف لفلاّح يتعب لأشهر طويلة يضطرّ مع نهاية الموسم، لأن يقضي الصيف ذهابا وايابا بين المنيعة والأغواط لضمان تخزين منتوجه.

وليس هذا فقط، اذ يبعد المخزن عن وسط مدينة المنيعة ب17 كيلومترا، فضلا على أنه غير مربوط بشبكة الماء الشروب، ثم أنّ شاحنات الحبوب تضطرّ للانتظار خارج المخزن، لغاية عودة شاحنات ديوان الحبوب من المنيعة، ليتم التفرّيغ بالمخزن ثم التحميل مرّة أخرى.

الفلاحون بالمنطقة، أعتبروا ما يحدث معهم، جحيما لا يطاق، ومهزلة كبيرة، وطالبوا بتدخلّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، الذي بحسبهم يولي اهتماما كبيرا للقطاع الفلاحي، ولا يمكن أن يسكت ( على حدّ تعبيرهم) على فضيحة من هذا العيار.

ونقل عن رئيس المجلس المهني للحبوب بالمنيعة “زكرياء بلعالم” ، أنّ الميزان يشهد عطلا تقنيا منذ تاريخ ال7 من شهر جوان، تسبب في تكدّس أطنان من القمح بنوعيه في مزارع الفلاحين، وعلى قارعة الطرقات، وأمام مبنى مخزن ديوان الحبوب، والمشكلة الأكبر، افتقار المنطقة لمطحنة، بسبب تماطل السلطات في الترخيص لمطحنة خاصّة