
كساد كميات معتبرة من الذُرة العلفية بمزارع ولاية غرداية
يشتكي فلاحو ولاية غرداية من “كساد” منتوج الذرة الموجه لتغذية المواشي “لونسيلاج”، حيث لم يتمكن المنتجون لهذه المادة من تسويق إنتاج العام الماضي وهم الآن على أبواب البذر لهذا الموسم.
رئيس جمعية منتجي الحبوب بولاية غرداية “موسى أولاد هدار”، قال إن الفلاحي في المعتاد بعد حصادهم لمحصول القمح الصلب أو الشعير يقومون مباشرة بزراعة الذرة العلفية، لكن عدم تمكنهم من بيع محصولهم للسنة الفارطة جعل البعض يتخوف من كساد محصوله القادم والبعض الآخر لم يعد قادرا أصلا على زرع الذرة العلفية بسبب الديون التي تراكمت عليهم من كل النواحي.
أحد المستثمرين في مجال الأعلاف قال إن أسباب كساد منتجاتهم يرجع لبتيريرات مختلفة وعديدة، فمربو الأبقار الحلوب قالوا “إن السلطات المعنية لم تمنحهم بعد الدعم الموجه لإنتاج الحليب ليتمكنوا من شراء الأعلاف لأبقارهم”، والأمر الآخر عو عزوف الوسطاء عن هذا النشاط، فهم الذين يضمنون للمزارعين بيع منتجاتهم من الذرة العلفية.
رئيس جمعية منتجي الحبوب بولاية غرداية كشف أن المنتجين للأعلاف حصلوا في وقت قريب على عروض من قبل مستوردين أجانب لشراء الكميات التي لديهم من الأعلاف، لكن المتحدث يقول إن السلطات المعنية وأولهم مديرية الفلاحية منعهم من تصدير هذه الكميات المعتبرة من الأعلاف.
يتساءل المنتجون للأعلاف بولاية غرداية عن الحل في مشلكتهم، متسائلين في نفس الوقت عن توجه الدولة إلى تشجيع زراعة الأعلاف من أجل تغذية المواشي المتوفرة وأيضا ما سيتم إستيراده من آلاف رؤوس الأبقار الحلوب مستقبلا دون مرافقة للفلاح، على حد وصفهم.