قنبلة موقوتة تُهدد الأراضي الفلاحية بولاية وهران.. 120 طن من الأدوية الفاسدة تُرمى في أراضٍ زراعية!!
كشفت المعاينة الميدانية، التي باشرتها لجنة مختلطة تتكون من 7 هيئات مدنية وأمنية، تحركت بأمر من والي وهران، عن تجاوزات وُصفت بالخطيرة، في حق أراضٍ فلاحية صالحة للزراعة ببلدية بن فريحة.
وتتمثل هذه التجاوزات الخطيرة، والتي كشفت عنها اللجنة المختلطة، عن قيام أحد المتعاملين الخواص، ينشط في مجال الصناعات الصيدلانية برمي أزيد من 120 طن من نفايات الأدوية، في أرض زراعية، مشكلة بذلك خطرا كبيرا وتهديدا حقيقيا على صحة المستهلك وساكنة المنطقة.
وأظهرت نتائج التحقيقات التي قام بها مفتشو التجارة لمقاطعة بير الجير، أن اكتشاف حصص من الأدوية منتهية الصلاحية مند العام 2008 وبعضها انتهت صلاحيتها مند العام 2015، مرمية ومكدسة بشكل عشوائي داخل مزرعة بمنطقة بن فريحة، إلى جانب تسجيل أثار حرق على حواف المزرعة.
وحسب ما نقله موقع الشروق اليومي، “فإن أطنانا من الأدوية الفاسدة ملقاة مباشرة في العراء، بما يشكل خطرا عموميا جسيما، وينذر بالتسبب في كوارث صحية وبيئية قد تكون قاتلة ومدمرة، لاسيما وأن على محيطها مراع تقتات منها مواشي المربين والرعاة النشطين على حدود المزرعة”.
ففي وقت، تتحدث فيه الحكومة عن استعدادها لتوسيع الأراضي الزراعية في البلاد، من أجل رفع القدرات الإنتاجية في القطاع الفلاحي، وحديث وزارة الفلاحة عن تسوية العقار الفلاحي والملفات العالقة، تتجلى ممارسات متعاملين خواص تهدد الطابع الفلاحي والبيئي، لتنسف بذلك جهود الدولة في هذا المجال.
