
قصة عشق قوية بين ” البليوني” والفلاح الجزائري!!؟؟
عمار زقاري: للفلاحة نيوز
يعتبر صنف قمح البليوني من أجود وأشهر أنواع القمح بالجزائر قديماً، وقد تعلق به الفلاحون الجزائريون وأنشدوا له أغنية خالدة
بين “البليوني” والفلاح الجزائري قصة عشق قوية، لم تقدر السنين الطويلة على أن تنسي فلاح واد الزناتي والسهوب الجزائرية في سنابل البليوني الذي يعشق بدروه التربة الجزائرية
بسواده الغامق وسنابله الممتلئة الشامخة، يصنع قمح البليوني أواخر الربيع وأوائل الصيف من كل عام، لوحة بانورامية وفسيفساء ساحرة، تتعلق بها قلوب الرجال والنساء
اشتهرت به الولايات الشرقية والهضاب العليا وتميزت به منطقة واد زناتي بولاية قالمة
هربه الفرنسيون أثناء الحقبة الاستعمارية الى العديد من الدول الأوربية كفرنسا وإيطاليا واسبانيا وحتى الى الولايات المتحدة الامريكية، وذلك بعد اكتشاف القيمة الغذائية لهذا الصنف ولمردوده الكبير في الهكتار الواحد.
تغنت به كثيرا جداتنا قديما، وكان الغذاء الأساسي لدى المجاهدين في الجبال، فمنه تصنع الكسرة، والطمينة، وشوربة الفريك، وكسكسي الشعير الممزوج بقليل من قمح البليوني
عرف قمح “البليوني” اندثارا وتراجع كبيرا في زراعته لدرجة أنه يكاد أن يختفي تماماً
وقد تحركت مؤخراً عدة معاهد تقنية للزراعات الواسعة عبر عدد من الولايات من أجل إكثاره وإعادته للواجهة
يطلبه الفلاحون بقوة، ويعشقونه بصدق، ويزرعونه بكل حب، ويعيشون معه أشهر السنة بكل أمل، ويحصدونه بحلاوة وهم يتغنون ويصدحون في الحقول ” الصالح يا الصالح ويا قمح البليوني