
قرار رئيس الجمهورية يقطع الطريق أمام بزناسية غرف التبريد
تساؤلات عن مصير "الأونيلاف، المتوسطية للتبريد ومؤسسة المخازن العامة "!؟
سيقطع قرار رئيس الجمهورية، الذي انبثق عن اجتماع مجلس الوزراء نهار اليوم، بضرورة خلق ديوان وطني، يتكفل بشراء الإنتاج الفلاحي من الفلاحين، سيما ما تعلق بالمنتجات الأساسية وذات الاستهلاك الواسع والقابلة للتخزين على غرار ( البصل، الثوم والبصل)، سيقطع الطريق، أمام عدد من البزناسية والمتلاعبين بقوت الجزائريين، وبعرق الفلاحين، من أصحاب غرف التبريد ووحدات التخزين، بحيث تسلل في السنوات الأخيرة، عدد من الدخلاء على القطاع الفلاحي، من التجار وأصحاب المال، من الذين قاموا بانشاء وحدات تبريد وتخزين عملاقة عبر مختلف الولايات، اختصت في شراء كميات كبيرة من المنتجات الفلاحية خاصة ” الثوم والبصل”، ومنتجات أخرى، واعادة تسويقها بأسعار قياسية تصل أحيانا ضعف ثلاث وخمس مرات سعرها الحقيقي أي سعر الشراء من عند الفلاح في مرحلة الجني، باستثناء البطاطا التي تخضع لعملية تخزين منظمة وفق برنامج ضبط الإنتاج لوزارة الفلاحة أو ما يسمى بنظام “سيربالاك”، بحيث تتم عملية التخزين والتفريغ المنتوج المخزن وفقا برنامج مدروس وجدول تفريغ مضبوط، ولكن في منتجات أخرى لا تخضع لنظام الضبط، كانت هناك تلاعبات وتجاوزات كبيرة تحصل، بحيث تم في موسم 2020/2021 مثلا، شراء منتوج الثوم كليا وسحبه من السوق الوطنية في مرحلة الجني، بأسعار تراوحت ما بين ال100 وال150 دينار، وتم إعادة طرحها في الأسواق بعد أربعة أشهر من ذلك، ب 1000 وال1200 دينار، للكيلوغرام الواحد، ما يعني إحراق جيوب المواطنين، والسطو على عرق الفلاحين، والأمر ذاته ما حصل مع البصل هذا الموسم، والأسعار الخيالية التي قفز إليها سعر البصل خلال شهر رمضان الفارط، وبالتالي فإن خلق ديوان وطني عمومي يتكفل باقتناء منتجات الفلاحين سيحافظ على الفلاح وتواجده في الميدان، كما سيحافظ على القدرة الشرائية للمواطن، ويبقى الفلاح خط أحمر كما السيد رئيس الجمهورية .
ولكن قد يتساءل البعض، عن دور ديوان الأونيلاف، التابع لوزارة الفلاحة والمتوسطة للتبريد، ومؤسسة المخازن العامة، التابعة أيضا لوزارة الفلاحة..المشكلة أن ديوان الأونيلاف كان يتكفل خصيصا بضبط سوق البطاطا، ومتابعة المنتجات المدعمة كالطماطم الصناعية مثلا، بينما تتكفل المتوسطية للتبريد بتخزين اللحوم والدواجن، والمخازن العامة بذات الشيء تقريبا، ومؤخرا قامت المتوسطية للتبريد بتخزين كميات قليلة من الثوم والبصل كمبادرات شخصية من مدراء هذه المؤسسات قصد خلق نشاط اضافي للمؤسسات، بسبب العجز الكبير في تعبئة المخازن والمساحات الواسعة التابعة لها..صحيح أن عددا كبيرا من الدواوين التابعة لقطاع الفلاحة كانت تنشط منذ عشرات السنين ولكنها كانت تهتم بالمنتجات الفلاحية المدعمة بشكل خاص تقريبا !!
أحمد زقاري ..الفلاحة نيوز