يستعدّ بارونات الاستيراد، لإغراق السّوق الوطنيّة، بمئات الالاف من أطنان بذور البطاطا، المستوردة من الخارج، في الوقت الذي يشكو فيه المنتجون المحليّون، تكدّس المنتوج بغرف التبرّيد.
وذكرت مصادر مطلعة “للفلاحة نيوز”، أنّ عددا من السماسرة والبزناسية ومافيا البذور، حصلوا على رخص استيراد بذور البطاطا، برسم انطلاق موسم زراعة البطاطا لعام 2020/ 2021، في الوقت الذي تعاني فيه السوق الوطنية، من تسويق البذور المحليّة.
وقالت ذات المصادر، بأنّ كميات كبيرة من البذور المحليّة، لم يتمكن أصحابها من تسويقها، عبر كل من ولايات مستغانم، عين الدفلى، الجلفة، سكيكدة وقالمة، وميلة، بحيث نزلت الأسعار لمستويات دنيا، بسبب الكساد الحاصل في أسواق بطاطا الاستهلاك.
وأستغرب الكثيرون، كيف تسمح السلطات باستيراد بذور البطاطا من الخارج، واستنزاف الخزينة العمومية والعملة الصعبة، في الوقت كانت فيه السلطات وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قد أعدّت مخططا وطنيا، لا زال متواصلا، مع المجلس المهني لشعبة البطاطا والفاعلين في هذه الشعبة، يهدف لوقف استيراد بذور البطاطا من الخارج، والعمل على تطويرها وانتاجها محليا.
ويطالب هؤلاء، بضرورة التدخل العاجل، ووقف هذه المهزلة الحاصلة في شعبة البطاطا، وعدم السماح باستيراد البذور من الخارج، سيما بعد أن اتبثت البذور المحلية نجاعتها وفعاليتها.
