
عصابات تستهدف المحاصيل الزراعية بسكيكدة
تشهد هذه الأيام ولاية سكييكدة وخاصة البلديات النائية والفلاحية منها، نشاط رهيب وتزايد ملفت لعصابات تستهدف المنتوجات والمحاصيل الزراعية الخاصة بالفلاحين، كمحصول الزيتون وكذا البرتقال وحتى العسل والنحل.
وظهرت هذه العصابات بالخصوص في البلديات الغربية للولاية، أين تكثر المنتوجات الفلاحية، وتزايد عددها في الأسابيع الأخيرة، بعد دخول الكثير من المنتوجات موسم الجني، على غرار الزيتون والبرتقال والعسل المر.
حيث تعرض الكثير من الفلاحين ببلدية كركرة وبني زيد والشرايع وتمالوس وبين الويدان، إلى عملية اختلاس وسرقة لمنتوج وأكياس الزيتون التي أسالوا العرق وتحملوا الحر والقر لأجلها، وبعد تحضيرها ووضها في أكياس تترصدهم عصابات بالليل لتقوم هذه الأخيرة بشحنها وتحويلها إلى وجهات مجهولة.
كما تعرض بعض الفلاحين من منتجي البرتقال بسهل تلزة الواقع على الحدود بين بلديتي القل وكركرة، إلى سرقة محصول البرتقال من الشجر بالليل، حيث تفاجأ ضحايا هذه العصابات التي تظهر كل موسم جني، وبعد زيارتهم لحقولهم صباحا، تفاجؤوا من سرقة محصولهم ليلاً من طرف مجهولين.
وهو الحال ايضا بعدة بلديات أقصى غرب الولاية، حيث تعرض الكثير من النحالون بهذه المناطق والتي تشتهر بإنتاجها للعسل المر الصحي في هذه الشهور، تعرضوا إلى سرقة منتوج العسل المر لهذا الموسم، وبحسب أحد الضحايا الذي قال ان هذه العصابة تستهدف صناديق النحل ليلا ومجهزة بكل الأجهزة المستعملة في جني ومراقبة النحل، وتقوم بنزع البراويز التي بها عسل وبعد الانتهاء تقوم بغلق الصناديق كما كانت، حتى لا يكتشف النحال صاحب النحل هذا العمل الجبان إلا إذا فتح الصندوق.
ظاهرة إختلاس المنتوجات الفلاحية تتكرر كل موسم خريف، وتتزايد من سنة إلى أخرى وسط صمت الجميع.