
صورة مؤلمة .. لقصة موجعة !!
هي أكثر من 25 سنة قد قضاها هذا الشيخ في الإعتناء بقطعة الأرض هذه التي كانت تغطيها سابقا نباتات معيقة و غير مرغوب فيها لتتحول بعدها لأرض زراعية تكسوها الأشجار المثمرة و النباتات المورقة المختلفة أنواعها و ألوانها و منافعها .
عمي إبراهيم هو مدير مدرسة إبتدائية سابقا و متقاعد حاليا، كان قد وجد ضالته في مساحة الأرض هذه و التي بحسب كلامه أنها مصدر عزته و عنوان راحته و سعادته. لكن و للأسف دوام الحال من المحال فبين عشية و أخرى ، أضحى عمي إبراهيم صفر اليدين بعد أن التهمت ألسنة النيران تعبه لسنوات.
الصور التي بين أيديكم تحكي كمية الوجع و الإنكسار في نفس هذا الشيخ الذي وقف يرثي أرضه بعد ليلة رعب كان قد عاشها هو و جميع أهالي مدينة قوراية التي شاء القدر أن تندلع نار في أعالي غاباتها الخضراء لتُرديها من الأطلال.
كلماته المليئة بشيئ من العتاب و دموعه التي تروي تعب الدهر لا تكاد تفارق مخيّلتي و أقسى ما أسمعني كانت هذه الجملة :” عندما تعود هذه الأرض إلى ما كانت عليه أكون أنا قد فارقت الحياة” . لا يسعني إلا أن أقول فرّج الله كربته و عوّضه خيرا و كفانا الله عبث العابثين و طمع الطامعين.