شركات للنقل الجوي.. هل تقضي على مشكلة التصدير في الجزائر؟
في ظل أزمة الكساد الذي تعرفه الكثير من المُنتجات الفلاحية في الجزائر، تُطرح في دوائر أكاديمية ضيقة فكرة خلق شركات للنقل الجوي في البلاد، على أمل أن تجد الفكرة قبولا لدى صُناع القرار من أجل احداث توازن اقتصادي بين الإنتاج الفلاحي على وجه الخصوص والتصدير.
وبما أن الجزائر تحوز على قاعدة طيران تفي بالغرض، بالإضافة إلى العنصر البشري العامل في المجال، خاصة الطيارين المتقاعدون من المؤسسة العسكرية ذوو الخبرة العالية والكفاءة المهنية، فإن استحداث هذه المؤسسات قد تُساهم فعليا في حلحلة مشكلة التصدير في البلاد.
إن خلق مثل هذه الشركات سيعزز بلا شك، منظومة النقل الجوي الجزائري ككل، فضلا عن الديناميكية التي تحدثها هذه الشركات من خلال نظرية النمو المتوازن في الاقتصاد، حيث ستؤدي إلى تحريك عجلة قطاعات أخرى تدخل في عملية التصدير خاصة الصناعات التحويلية.
تلك الحركية، ستعود أيضًا بالإيجاب على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي ستجد في هذا الفضاء متنفسا اقتصاديا من أجل الدخول في عالم الإنتاج خاصة الفلاحي ومباشرة عملية التصدير ودخول الأسواق العالمية، خاصة الأسواق الاوربية.
كما أن أسعار الطائرات الخفيفة والمتوسطة لا تُكلف الشيء الكثير بالنسبة للخزينة العمومية، في مقابل العائدات التي سيذرها هذا المجال بالعملة الصعبة.
وبالنظر إلى حاجة السوق الأوربية من المنتجات الفلاحية، خاصة في فصل الشيء، فإن الضرورة أصبحت ملحة لخلق هذا الفضاء الجوي.
مساهمة: كريم بودالي بتصرف
