
سكيكدة: محافظة الغابات تلاحق سكان يحتطبون للتدفئة ..وتغفل عن عصابات تجرف الغابات!!
في اطار مكافحة الجريمة الغابية والتصدي لها، تمكنت مقاطعة الغابات الاقليمية لدائرة الحدائق بولاية سكيكدة، من حجز واسترجاع كمية من المواد الغابية، تمثلت في حطب أشجار الزيتون لغرض التفحيم مقدرة بـ 12م.
العملية التي تراها مصالح الغابات بالولاية الشرقية، عملية نوعية، خاصة الاقليم الغربي، أين تفرض مصالح الغابات منطقها، لتمنع المواطنين من اللجوء إلى الاحتطاب بغرض التدفئة، يراها السكان، عملًا بيروقراطيا يعمق مأساتهم، في ظل موجة البرد التي تشهدها المنطقة.
ومعروف أن المناطق الجبلية بولاية سكيكدة، تعتمد على حطب الغابات كمورد أول للتدفئة، لاسيما في ظل الندرة التي تشهدها قارورات غاز البوتان، وغلاء سعر المازوت التي تتخذه بعض العائلات الميسورة كوسيلة للتدفئة.
وتعلل مصالح الغابات، بأن هذه العمليات تهدف إلى حماية الثروة الغابية من القطع العشوائي، فضلًا عما تخلفه الحرائق من أضرار سنويا، غير أن سكّان الأريّاف والقرى لا يجدون أي بديل للتدفئة، في ظل غياب غاز المدينة، سوى التوجه نحو حطب الأشجار.
وتشهد ولاية سكيكدة هذه الأيام، موجة برد قاسية، ممزوجة بأمطار رعدية، ما يدفع القاطنين في المناطق الجبلية التفكير في توفير وسيلة من وسائل التدفئة، ولو بالمناوشات مع مصالح الغابات.