
زيت الزيتون بقالمة هذا الموسم …بح!!
اضطرت الكثير من معاصر زيت الزيتون بولاية قالمة، إلى التقليص من نشاطها والعمل بأدنى حد من الإمكانيات، بعد أن تراجع الإنتاج الولائي من الزيتون، الامر الذي أدى إلى اضطراب في إنتاج زيت الزيتون، ما جعل الأسعار ترتفع بصورة كبيرة.
وقال المنتجون بولاية قالمة، أن نسبة تراجع الانتاج الولائي قد بلغت حدود الـ 40 بالمئة مقارنة بالسنوات الماضية، وأرجع المنتجون هذا التراجع إلى عدة عوامل أهمها، شح الأمطار وظهور بعض الأمراض على أشجار الزيتون بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خارج فصل الصيف.
إلى جانب ذلك، ساهم غياب اليد العاملة بسبب التداعيات التي فرضتها إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، لجني المحاصيل، وغزو الطيور المهاجرة والتقلبات المناخية، في خفض نسبة الانتاج إلى حدود الـ 40 بالمئة، حيث تراجع معدل الانتاج في الهكتار الواحد إلى 10 و 13 لتر، بعد أن كان يصل إلى 25 لتر في الهكتار الواحد.
تراجع الانتاج، أدى بالكثير من المعاصر إلى خفض طاقتها الانتاجية إلى أدنى الحدود، بينما قامت بعض المعاصر باقتناء كميات من الزيتون من الغرب الجزائري لضمان العمل، خاصة في ظل تراجع الانتاج بكل من ولايتي جيجل وسكيكدة اللتان تشتهران بإنتاج كميات كبيرة من الزيتون سابقًا.
وذكرت بعض المعاصر، أن استقبالها لكميات الزيتون هذا الموسم يُعتبر الأضعف مند سنوات، مقارنة بالعدد الكبير من الأشجار التي تمتلكها ولاية قالمة، حيث كان يُنتظر أن تسجل كميات كبيرة، بسبب عدة عوامل ساهمت في خفض معدل الانتاج بالولاية الشرقيّة.