
زيادة ب10 دينار ..والمربون يطالبون بالمزيد ..حليب البقرة “الملف الكامل” عبر الفلاحة نيوز!
كشف بيان لكونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، عن توصلهم لاتفاق مع ممثلو مربي الأبقار ومحولي الحليب، يقضي باقتناء الحليب بسعر 50 دج للتر الواحد عوض 40 دج كما كان معمول به سابقًا.
وأضح البيان، أن منتجي الحليب والمربين قد تواصلوا لهذا الاتفاق، خلال أشغال اللقاء الذي عُقد الأحد، بمقر الكونفدرالية، بهدف الحفاظ على قطعان الأبقار والإنتاج الوطني للحليب إلى جانب ضمان هامش ربح مُحترم للمربين ومنتجو الحليب.
ويأتي هذا الاتفاق بعد مطالب ومساعي حثيثة رافع لها العاملون في شعبة الحليب، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأبقار الحلوب، حيث أن سعر البقرة الواحدة تتعدى حدود الـ 35 مليون سنتيم لتبلغ الـ 40 مليون سنتيم في كثير من الأحيان.
ويعلل المرّبون مطالبهم برفع سعر الحليب بالقول أن، البقرة التي تُنتج حوالي 35 لتر من الحليب في المرة الواحدة، يبلغ سعرها حوالي 50 مليون سنتيم، إلى جانب الأمراض والأوبئة التي تُهدد الأبقار تُفضي في كثير من الأحيان إلى الموت، علاوة على غلاء أسعار الأعلاف، وفي هذا الصدد يقترح المربين ومنتجي الحليب، زيادة دعم الاعلاف من 30% للسيلاج الذرة فقط إلى45 % لجميع الاعلاف الخشنة المنتجة محليا كالسيلاج الذرة والفصة والشمندر العلفي.
وتُخصص الدولة الجزائرية ما قيمته 22 دج عن اللتر الواحد دعما للحليب، مقسمة بين المربين الذين يأخذون 12 دج عن كل لتر من الحليب، و 5 دج للملبنات و 5 دج لمجمع الحليب، ليبلغ سعر الحليب ابتداءً من الأول جانفي 2021، 62 دج في الملبنات وهو سعر تكلفة إنتاج الحليب، غير أن منتجي هذه المادة طالبوا برفع سعر الدعم لحدود الـ 18 دج بدل 12 دج الذي تُقدمه الدولة.
ورغم رفع السعر، إلا أن المربون لا يزالون يعانون من مشكلة صب أموال الدعم، إذ تعمد مديريات الفلاحة لصب هذه الأموال في حساب أصحاب الملبنات حسب الكمية التي يستلمونها من المربين، فيما يتماطل الكثير من أصحاب الملبنات في صب أموال الدعم في حسابات المربين.
ويُطالب مربو الأبقار ومنتجو الحليب، بإيجاد صيغة أخرى لصب أموال الدعم بعيدًا عن وصاية الملبنات، من أجل ضمان وصول الدعم في وقته المحدد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُنعش هذه الشعبة التي ترتبط بالاستهلاك الواسع للجزائريين.