الزراعات الكبرىالمحليموضوع ساخن

زراعة الكولزا.. المهندس الفلاحي كمال بوالشرش يخوض التجربة بولاية عنابة

أعطيت اليوم الخميس، بولاية عنابة، إشارة الانطلاق في زراعة السلجم الزيتي “الكولزا”، على مستوى المستثمرة النموذجية للمهندس الفلاحي كمال بوالشرش، وذلك بحضور الوالية المنتدبة لمدينة دراع الريش، إلى جانب المصالح الفلاحية لذات الولاية، ورئيس المكتب الوطني للمهندس الفلاحي.

وفي تصريح “للفلاحة نيوز”، قال المهندس بوالشرش، أن زراعة السلجم الزيتي يتزامن مع دعوة السلطات العليا إلى تعميم هذه الزراعة الاستراتيجية على المستوى الوطني، مبرزًا في ذات الوقت أهمية انخراط المهندسين الفلاحيين والمهنيين والفلاحين بصفة عامة في هذه الزراعة التحويلية، سيُساهم في التقليل من فاتورة الاستيراد التي أصبحت تثقل كاهل الخزينة العمومية، خصوصًا في ظل الراهن الوطني.

وأضاف المهندس الفلاحي بوالشرش، أن فوائد السلجم الزيتي المتعددة، شجعته على الانخراط في زراعته، إذ يُعتبر مادة أولية لإنتاج زيت المائدة ومشتقاتها، علاوةً على أنه أزهاره في فصل الربيع مساعدة وملائمة لتربية النحل، كما أن بقايا النبات بعد الحصاد تُستعمل كأعلاف للماشية (الأبقار الحلوب)، خاصة وأنها غنية بالبروتينات، فيما تؤثر البقايا إيجابا على التركيبة العضوية للتربة.

بوالشرش ذكر أيضًا، على هامش زراعته لهكتارين من السلجم كتجربة أولية، أنه يطمح إلى توسيع المساحة في هذه الزراعة الاستراتيجية، فيما أكد على ضرورة أن يكون المهندس الفلاحي، نموذج يقتدي به البقية من الفلاحين والمهنيين في دخول مجال زراعة الكولزا، كما شدد بوالشرش، على ضرورة توفير البذور في وقتها الطبيعي للزراعة، حتى يكون العمل في ظروف ملائمة وانتظار تحقيق نتئج إجابية.

المهندس الفلاحي بوالشرش، أحد الفاعلين في القطاع الفلاحي بولاية عنابة، قال أنه يطمح إلى تجسيد مشاريع فلاحية مدمجة كزراعة الكولزا وتربية النحل، تربية المائيات وسقي الحمضيات بمياهها، أمر من شأنه أن يتم الاستغناء عن استعمال الاسمدة، مما يمكنه من الحصول على منتوج صحي وبيولوجي، إضافةً إلى توسيع المساحات المغروسة وإدخال أنواع جديدة من مختلف الأشجار المثمرة.

وعلى غرار المهندس كمال بوالشرش، انخرط الكثير من الفاعلين في القطاع الفلاحي عبر مختلف ولايات الوطن، في هذه الزراعة التي قد تُساهم في حالة نجاحها، في تقديم إضافة نوعية للقطاع الفلاحي، والتقليل من فاتورة الاستيراد، خاصة في ظل تراجع عائدات الجباية البترولية، ورهان الدولة الجزائرية على الفلاحة لقيادة قاطرة الاقتصاد الوطني.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *