
رزيق: لابد من غزو منتجاتنا الفلاحية والصناعية للأسواق الأفريقية
خالد بوعكاز: الفلاحة نيوز
أكّد وزير التجارة كمال رزيق، خلال زيارته التي قادته إلى الولايات الحدودية أقصى جنوب الجزائر، أنّ سنة 2021 ستكون محطة محورية في مجال تصدير المنتوجات الجزائرية نحو العمق الافريقي، داعيًا التجار والمصدرين بالولايات الحدودية الاستعداد لدخول منطقة التبادل الحر، التي تعد أهم المناطق التي تعول عليها الحكومة الجزائرية لإنعاش الاقتصاد الوطني.
وأعطى الوزير، تعليمات بخصوص العملية إلى ولاة كل من ولاية تمنراست، أدرار، إليزي وتيندوف، لتسهيل عملية التصدير من طرف تُجار المنطقة، وهي تعليمات تمنح الولاة الاشراف على العملية حتى بلوغ مرحلة التصدير، مشددًا في نفس الوقت على تقديم كل التسهيلات من أجل خلق دينامكية تجارية جديدة في المنطقة.
وأوضح رزيق، أن الهدف من العملية في الوقت الحالي، هو بلوغ رقم 5 مليار دولار خارج قطاع المحروقات وعائدات الجباية البترولية، كما أكّد الوزير أن تجارة المقايضة التي صدرت مؤخرًا في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، ما هي إلّا محاولة لتحريك عجلة التصدير نحو أحد أهم أبعاد الدولة الحزائرية.
ومن أجل إعطاء دفع قوي، وحركية مستمرة بالمناطق الحدودية، أعلن وزير التجارة عن فتح ملحقة لمؤسسة المعارض والتصدير “سفاكس”، بكامل المرافق، من أجل احتضان تظاهرات وفعاليات اقتصادية وتجارية ستقام بولاية تمنراست، وهو ما يبرز الدور الاستراتيجي المهم للولاية الحدودية في المقاربة الاقتصادية.
وفي نفس السيّاق، كشف رزيق، أن عملية التصدير التي باشرتها مصالحها في الأونة الأخيرة، تأتي وفق مقاربة اقتصادية قائمة على منطق رابح/رابح، كما أوضح الوزير أن الحدود ستفتح حسب الاحتياجات والظروف وتقديرات الولاة المعنيون بالإشراف على العملية.
ودعا الوزير، كل المتعاملين الاقتصاديين من منتجين ومصدرين، إلى جس نبض السوق الافريقية ومعرفة احتياجات هذه الأسواق من المنتوجات الجزائرية، مضيفًا في الوقت ذاته أن العملية ستنطلق بدايةً من الفاتح جانفي العام 2021.