
رئيس الجمهورية: ليس من المعقول أن البطاطا ب10 دينار ..ونحن نستورد “الشيبس” من الخارج!!
ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، الندوة الوطنية حول مخطط الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، والتي عُقدت فعاليتها بقصر المؤتمرات عبد اللّطيف رحال، لبحث سبل وآليات إنعاش الاقتصاد الوطني وتطويره خلال السنوات القادمة، بحضور شخصيات وطنية، خبراء ومستشارين في الشأن الاقتصادي.
واستنكر رئيس الجمهورية لدى إشرافه على فعاليات الندوة، التي تعد الأولى من نوعها مند وصوله إلى قصر المرادية عقب انتخابات 12/12/ 2019، السلوكات والممارسات التي كبدت الخزينة العمومية خسائر معتبرة قدرها 750 مليون دولار، من خلال استيراد “المايونيز، الكيتشوب” وباقي أنواع الصلاصل.
وشدد الرئيس أمام الحاضرين، على ضرورة الذهاب نحو الصناعات التحويلية الفلاحية في أقرب وقت، للحد من نزيف العملة الصعبة نحو الخارج، مضيفًا أنّه من غير المعقول أن تستورد الجزائر “الشيبس” في ظل وفرة المنتوج الوطني من البطاطا، والذي سجل رقمًا قياسيًا هذا العام، حيث بلغ سعر الكليوغرام الواحد منها 10دج في بعض مناطق الوطن.
ووجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، شكره للفلاحين الجزائريين، الذين أكدوا خلال الحجر الذي فرضه وباء كورونا، قدرتهم على رفع التحدي والمواجهة، كاشفًا في نفس الوقت عن غياب الانسجام والتنسيق بين الصناعة الوطنية والانتاج الوطني، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اختلال التوزان في الميزان التجاري.
وأوضح الرئيس، أن عائدات الفلاحة قد فاقت عائدات الجباية البترولية ولأول مرة في تاريخ الجزائر، فبينما سجلت البلاد 23 مليار دولار كمداخيل للمحروقات، قفزت مداخيل الفلاحة إلى أكثر من 25 مليار دولار، وهي أرقام مشجعة راهنت عليه الدولة الجزائرية سابقًا وتستهدف خفض عائدات النفط إلى 80٪ مطلع 2022.
وفي حديثه عن الفروقات الكبيرة المسجلة في الميزان التجاري الوطني، استنكر رئيس الجمهورية عدم وجود أي بنك جزائري في افريقيا، خاصة في ظل تشكل توجه وطني اقتصادي نحو العمق الإفريقي في الأونة الأخيرة، التي عرفت تصدير الجزائر للكثير من المنتوجات الفلاحية نحو دول الساحل الصحراوي.