إرشادات ونصائحتحقيقات ومتابعاتموضوع ساخن

حقائق رئيسية عن انفلوانزا الطيور.. تعرفوا عليها

تكشف دراسات الصحة العالمية على أنّ، أول ظهور لأنفلونزا الطيور في فييتنام عام 2003، تّسبَّبَ هذا المرض في إحداث فاشيات ووفيات بشرية في 15 بلداً في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، نجم عنها 603 حالات بشرية، بما في ذلك 356 حالة وفاة. لقد انتشر فيروس إنفلونزا الطيورH5N1 الشديد الإمراض بسرعة في إقليم شرق المتوسط في عام 2006، مع حدوث أوبئة حيوانية كبيرة، أُعلِن عنها في العراق ومصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان وباكستان وجيبوتي والسودان.

حقائق رئيسية

  • يمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى بفيروسات أنفلونزا الطيور وغيرها من فيروسات الأنفلونزا الحيوانية المنشأ مثل الأنماط الفرعية لفيروسات أنفلونزا الطيور A(H5N1) وA(H7N9) وA(H9N2) والنمطين الفرعيين لفيروسات أنفلونزا الخنازيرA(H1N1) و(H3N2).
  • يصاب بحالات العدوى البشرية أساساً من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة بالعدوى أو البيئات الملوثة إلا أن هذه العدوى لا تؤدي إلى الانتقال الفعال لهذه الفيروسات لدى الإنسان. ولا تتوفر أي بينات تشهد على إمكانية إصابة الإنسان بالعدوى بفيروسات أنفلونزا الطيور أو الأنفلونزا الحيوانية المنشأ عن طريق الأغذية المطبوخة بطريقة مناسبة.
  • ارتبطت أغلبية حالات العدوى البشرية بفيروسات A(H5N1) وA(H7N9) بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر بدواجن حية أو نافقة مصابة بالعدوى. وتكتسي مكافحة المرض على مستوى المصدر الحيواني أهمية حاسمة للحد من تعرّض الإنسان لخطر الإصابة بالعدوى.
  • يستحيل القضاء على فيروسات الأنفلونزا نظراً إلى وجود مستودع الفيروسات الصامت الشاسع لدى الطيور المائية. ويمكن أن يتواصل ظهور العدوى بالأنفلونزا الحيوانية المنشأ لدى الإنسان. وسعياً إلى تقليل المخاطر إلى أدنى حد في مجال الصحة العمومية، من الأساسي ضمان جودة ترصد الحيوان والإنسان والتقصي الشامل لكل حالة عدوى بشرية والتخطيط للجوائح القائم على المخاطر.

هل يُصاب الإنسان بأفلونزا الطيور؟

  • هناك ثلاثة أنماط من فيروسات الأنفلونزا هي الأنماط A وB وC. ويصاب الإنسان والعديد من الحيوانات المختلفة بالعدوى بفيروسات الأنفلونزا من النمط A. أما فيروسات الأنفلونزا من النمط B فتسري لدى الإنسان فقط وتسبب أوبئة موسمية. ويمكن أن يصاب الإنسان والخنازير بالعدوى بفيروسات الأنفلونزا من النمط C إلا أن حالات العدوى تكون خفيفة بصفة عامة ويندر التبليغ عنها.
  • وتصنَّف فيروسات الأنفلونزا من النمط A ضمن نمطين فرعيين حسب توليفات البروتينات المختلفة الموجودة على سطح الفيروسات أي بروتين الهيماغلوتينين (H) وبروتين النورامينيداز (N). وهناك 18 نمطاً فرعياً مختلفاً للبروتين (H) و11 نمطاً فرعياً مختلفاً للبروتين (N). ويمكن تصنيف فيروسات الأنفلونزا من النمط A على أنها فيروسات أنفلونزا الطيور أو أنفلونزا الخنازير أو غيرها من فيروسات الأنفلونزا الحيوانية حسب المضيف الأصلي. وتشمل الأمثلة الأنماط الفرعية لفيروسات أنفلونزا الطيورA(H5N1) وA(H9N2) أو الأنماط الفرعية لفيروسات أنفلونزا الخنازيرA(H1N1) وA(H3N2). وتختلف جميع فيروسات الأنفلونزا الحيوانية من النمط A هذه عن فيروسات الأنفلونزا البشرية ولا تنتقل العدوى بها بسهولة لدى الإنسان.
  • والطيور المائية هي المستودع الطبيعي الأولي لمعظم الأنماط الفرعية لفيروسات الأنفلونزا A. ويسبب معظم هذه الفيروسات حالة عدوى عديمة الأعراض أو خفيفة لدى الطيور وتعتمد طائفة الأعراض على خصائص الفيروس. والفيروسات التي تسبب أمراضاً وخيمة لدى الطيور وتؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات تدعى فيروسات أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض. أما الفيروسات التي تسبب الفاشيات لدى الدواجن غير أنها لا تقترن عامة بأمراض وخيمة فتدعى فيروسات أنفلونزا الطيور القليلة الإمراض.

إمكانية حدوث جائحة

  • تمثّل جوائح الأنفلونزا (فاشيات تصيب نسبة كبيرة من الناس في العالم بسبب فيروس جديد) ظواهر لا يمكن توقّعها إلا أنها تتكرّر ويمكن أن تنطوي على عواقب صحية واقتصادية واجتماعية على نطاق العالم. وتحدث جائحة الأنفلونزا عندما تجتمع عوامل رئيسية على النحو التالي: يظهر فيروس من فيروسات أنفلونزا الطيور أو الأنفلونزا الحيوانية المنشأ له القدرة على الانتقال بشكل مستمر لدى الإنسان وتقل مناعة الناس أو لا تكون لديهم أي مناعة ضد الفيروس. ونظراً إلى نمو التجارة والأسفار على الصعيد العالمي، يمكن لوباء محلي أن يتحوّل إلى جائحة بسرعة مما يجعل الوقت ضيقاً لتحضير استجابة صحية عمومية.
  • ويثير استمرار سريان بعض الأنماط الفرعية لفيروسات أنفلونزا الطيور مثل فيروسات A(H5) أو A(H7N9) لدى الدواجن القلق في مجال الصحة العمومية لأن هذه الفيروسات تسبب بصفة عامة أمراضاً وخيمة لدى الإنسان ويمكن أن تخضع لطفرة تجعلها أكثر قدرة على الانتقال لدى الإنسان. وحتى الآن، يعتبر أن انتقال هذه الفيروسات لدى الإنسان قد حدث في بعض الحالات النادرة عندما حصل احتكاك مطوّل ومقرّب جداً بين شخص مريض جداً ومقدمي الرعاية إليه مثل أفراد الأسرة غير أن انتقالها لدى الإنسان لم يكن متواصلاً. وإذا تكيّفت هذه الفيروسات أو اكتسبت بعض جينات الفيروسات البشرية، فيمكنها أن تسبب جائحة.

العلاج المضاد للفيروسات

  • تشير البيّنات إلى أن بعض الأدوية المضادة للفيروسات، ولاسيما دواء أوسيلتاميفير، يمكن أن تحد من فترة تنسّخ الفيروس وتحسّن الفرص المحتملة للبقاء على قيد الحياة.
  • وينبغي وصف دواء أوسيلتاميفير في الحالات المشتبه فيها بأسرع وقت ممكن (في غضون 48 ساعة عقب ظهور الأعراض في الوضع الأمثل) للحصول على أقصى قدر من المنافع العلاجية. ومع ذلك، ينبغي النظر أيضاً في إعطاء الدواء للمرضى الذين يلتمسون العلاج في مرحلة متأخّرة من مسار المرض نظراً إلى ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة حالياً بالعدوى بالفيروسات من النمطين الفرعيين A(H5) وA(H7N9) ووجود بيّنات تدل على التنسّخ الفيروسي المطوّل في هذه الأمراض. ولا يوصى باستعمال الكورتيكوستيرويدات. وفي حالات العدوى الوخيمة بالفيروس A(H5) أو A(H7N9)، قد يتعيّن على الأطباء النظر في زيادة الجرعة اليومية الموصى بها أو تمديد فترة العلاج.
  • وقد يتعرقل امتصاص الدواء لدى المرضى المصابين بحالات وخيمة للعدوى بالفيروس A(H5) أو A(H7N9) أو المصابين بأعراض معِدية معوية وخيمة. وينبغي أخذ ذلك الاحتمال في الاعتبار لدى التدبير العلاجي لأولئك المرضى. ويقاوم معظم الفيروسات A(H5) وA(H7N9) الأخيرة الأدوية المضادة للفيروسات من نوع الأدامنتين التي لا يوصى بالتالي باستعمالها.

منظمة الصحة العالمية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *