
تهاوي أسعار البطاطا يهدد بإتلاف وضياع 300 هكتار من المحاصيل بولاية ميلة
نسيم عليوة/ للفلاحة نيوز
تواجه عشرات الهكتارات المزروعة بالبطاطا ببلديات وادي سقان، التلاغمة ووادي العثمانية جنوب ميلة، التلف والضياع بسبب عدم قدرة منتجيها على تسويق محاصيلهم من البطاطا بعدما تهاوت أسعارها في السوق وأصبح الفلاح يبيعها بسعر يتراوح ما بين 8 و12 دج ليعاد بيعها في اسواق التجزئة بين 25 و30 دج.
.
وحسب المستثمر الفلاحي جازي محمد ببلدية التلاغمة ” للفلاحة نيوز” فإن منتجو البطاطا يرفعون صرخة استغاثة للجهات المعنية لأيجاد حل لهم قبل فوات الأوان خاصة وانهم استثمروا اموالا ضخمة لاستصلاح اراضي واسعة ومد شبكة من أنابيب السقي تمتد على مسافة حوالي 5كلم مزودة بمضخات المياه وهو ما كلفهم الملايير في ظل غياب غرف التبريد بالمنطقة ما يعرض المنتوج للتلف والضياع.
كما يواجه منتجو البطاطا مشاكل بالجملة على رأسها حشرة “الفراشة” التي تهاجم المحصول في حال عدم جنيه في الوقت المناسب، بالإضافة الى مشكل التخزين وغياب مستودعات التبريد وضعف الطلب على المنتوج بسبب غلق الأقامات الجامعية والمطاعم المدرسية وحتى المطاعم ومحلات الاكل السريع والشواطئ، فضلا عن انهيار القدرة الشرائية للمواطن بسبب جائحة كورونا وهو ما يستدعى تدخلا عاجلا وسريعا حسب ذات المتحدث لدعم الفلاحين خاصة وانهم مهددون بمتابعات من طرف البنوك التي حصلوا منها على قروض مالية، ما سيؤدي الى زوال هذا النشاط مستقبلا، وتبلغ المساحات المزروعة من البطاطا بالجهة الجنوبية لولاية ميلة 900 هكتار بمعدل انتاج 400 قنطار للهكتار الواحد، تم جني من المساحة الأجمالية حوالي 600 هكتارا لتبقى المساحة الأخرى المقدرة ب300 هكتارا تنتظر الجني وهي العملية المؤجلة الى إشعار لاحق في انتظار إيجاد حلول فعلية لمصير منتوج البطاطا.
من جهة أخرى، أكد جازي محمد، أن منتوج البطاطا كان يباع في وقت سابق بسعر يتراوح ما بين 20 إلى 25 دج في سوق الجملة وهو سعر مقبول يمكنه تغطية مختلف التكاليف، غير انه حاليا وبعدما تهاوت أسعارها إلى 8 و12 دج للكلغ فقد تكبد الفلاحون خسائر فادحة، لاسيما وان سعر كراء غرفة التبريد بمدينة عين مليلة يكلف الفلاح 88 مليون سنتيم للشهر الواحد.