تقارير تكشف عن فضائح وتلاعبات وهدر للمال العام يعيشها قطاع الفلاحة في باتنة!!
كشف تقرير أعدته لجنة تفتيش موسعة تابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة، عن فضيحة مدوية يعيشها القطاع بعاصمة الأوراس، تعلقت باستفادة فلاحون مزيفون من ملايير الدعم الفلاحي.
التقرير الذي أرسل إلى كافة الجهات الوصية، الأمنية والقضائية والإدارية، تضمنت ورود أسماء فلاحين استفادوا من مختلف صيغ الدعم الفلاحي، بعد تزوير شهادات تأهيل تم إيداعها ضمن ملفات الدعم، بينت التحقيقات أنها تحمل إقرارات كاذبة.
وأوضح ذات التقارير، أن فلاحين إثنين قد استفادا من دعم لإنجاز بئرين ارتوازيين سنة 2017 و 2018، غير أن المشروعين لم يُجسدا على أرض الواقع، وأن موظفون بالقسم الفرعي الفلاحي قد تستروا على جرائم نهب المال العام والتى جرى تحويلها نحو جهات مجهولة.
وفي ذات السيّاق، كشف تقرير آخر تابعته فرقة مكلفة بمرافقة دعم الفلاحين والمستثمرين الصغار، أن فلاحون استفادوا من أغنام وأبقار مستوردة، بينت التحريات أن الشهادات المتحصل عليها والمودعة في ملفات الاستفادة قد جرى تزويرها.
كما أكد ذات التقرير، أن الأبقار والأغنام التي تمت الاستفادة منها، لم يتم الاستثمار فيها، لتتواصل التحقيقات حول المسار التي اتبعته هذه الاستفادة، بعد أن كان مقررا فتح مزراع لتربية الأبقار والأغنام.
التقارير التي كشفت عن تلاعبات خطيرة وهدر للمال العام بعاصمة الأوراس، ستطيح حتما بالكثير من الرؤوس الذين عبثوا بالقطاع الفلاحي، وأسسوا لإمبراطوريات فلاحية وهمية، بيما تم تهميش الفلاحي الحقيقي الذي يبقى يُصارع العقبات البيروقراطية الممارسة من طرف أشباه الموظفين.
