
ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات.. الطريق لا يزال طويلًا
نقل موقع “الفلاحة نيوز”، عن الزميل جلال نكار، قصة مأساوية لمصدري جزائري في مجال المنتجات الافريقية نحو العمق الافريقي، حيث تستغرق شحنة البصل 45 يومًا للوصول إلى عاصمة ابيدجان عاصمة كوت ديفوار.
شهر و15 يومًا، هي المدة التي تقضيها شحنة البصل للوصول نحو العاصمة الإيفوارية، عبر مسار طويل من الجزائر نحو الرباط مرورًا بموانئ اسبانيا نحو ابيدجان، هو الأمر الذي يُناقص تمامًا تصريحات المسؤولين في مجال ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات.
ويقولو مُراقبون، أن تشجيع الصادرات خارج قطاع المحروقات ليس مجرد كلام، بل هو منظومة شاملة ومُتكاملة وتحتاج إلى اجراءات ميدانية ملموسة، خاصة في ظل وجود بدائل تتمثل في الطريق البري نحو العمق الافريقي، إلى جانب تفعيل دور الدبلوماسية الاقتصادية مع الأفارقة.
طالع أيضًا: قصة حزينة لمستثمر جزائري أراد تصدير البصل نحو كوت ديفوار
مسار شحنة البصل، يوحي بأن الطريق لا يزال طويلا وبأن هناك عملا كبيرا ينتظر الجميع على رأسهم السلطات العمومية المسؤولة في البلاد، التي يقع على عاتقها حلحلة المشاكل العالقة وإزاحة كل الممارسات البيروقراطية التي لا تزال تعترض الكثير من المصدرين والمتعاملين الاقتصاديين والناشطين في المجال الفلاحي .
تجربة هذا المتعامل القاسية مع البصل ليست الوحيدة، حتما سيغادر المجال ويتوقف عن محاولات اختراق السوق الأفريقية، ليس وحده هناك الكثيرون مثله فرجاء استدركوا الموقف وسارعوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، اذا كنتم حقا تريدون بديلا اقتصاديا وموردا جديدا للخزينة العمومية بعيدا عن ريع النفط .
الفلاحون بذلوا جهدهم والإنتاج الكبير والوفير لمختلف المنتجات الفلاحية في السنوات الأخيرة أكبر دليل على ذلك، ودليل أخر على أن وزارة الفلاحة قطعت أشواطا مهمة وكبيرة في سبيل تطوير وترقية القطاع وزيادة المنتوج الفلاحي، لكن هناك جهات أخرى يبدو أنه لا يرضيها أن يتبوأ القطاع الفلاحي مراكزا متقدمة، ولا يرضيها أن تتحول المنتجات الفلاحية لمواد مصدرة بديلة عن براميل النفط التي تحول نحو مختلف عواصم بلدان العالم بثمن بخس.