تحقيقات ومتابعاتموضوع ساخن

اتهامات لمربي الدواجن . باستعمال حبوب منع الحمل في عمليات التسمين !!

أظهرت النتائج الأولية لبحث اجرته أستاذة باحثة في الكيمياء الصيدلانية والبيوتكنولوجيا النباتية بمعهد التغذية بجامعة قسنطينة، أن الدجاج الذي يُستهلك على نطاق واسع في ولاية قسنطينة، يحتوي على نسبة عالية من الهرمونات الأنثوية، التي تُهدد الصحة العمومية في صمت.

وقالت الباحثة، سمية بتينة، أن النتائج الأولية للبحث التي أجري على مستوى مخابر معهد التغذية بولاية قسنطينة، كشف عن تركيز عال في نسبة الهرمونات الأنثوية في 30 دجاجة أخذت كعينة بحثية، فيما تم اكتشاف 5 إلى 6 أضعاف النسبة التي يجب أن يحتوي عليها البيض.

الباحثة، قالت أنّ عدد كبيرا من المربين يستهدفون تسمين الدجاج بواسطة اللجوء إلى أدوية خطيرة على الصحة العمومية، إلى جانب عدم احترامهم لمدة بقاء الأدوية في أجسام الدواجن، التي يجب أن لا تقل عن 20 يوما قبل ذبحها وبيعها للمستهلك، تجنبا لخطر انتقال هذه الأدوية من الدجاج إلى الانسان.

وذكرت الدكتورة بتينة، أنّ أنواع الأدويّة التي يعتمد عليها بعض المربين لزيادة وزن الدجاج حسب نتائج التحليلات، تتمثل في حبوب منع الحمل، حيث يتم هرسها ووضعها في علف الدواجن سواء الدجاج أو الديك الرومي، مضيفةً أنّ البحث اظهر انتقال أثار الحبوب إلى البيض.

وأوضحت ذات المتحدثة، أنّ بعض مربي الأبقار و الأغنام، يعتمدون على نفس الأدوية لتسمين المواشي، ما يفسر اللون الأزرق الذي يبرز في لحوم بعض أضاحي العيد، إلى جانب ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي والعقم، والذي أصبح ظاهرة خاطرة تمس بصحة وسلامة المستهلك.

ممارسات من شأنها أن تتسبب في خلل هرموني للمستهلكين، ما دامت حبوب منع الحمل موجودة في الكثير من اللحوم البيضاء والبيض، فهذا يعني، حسب الدكتورة بتينة، أن الجزائريين يتناولون حبوب منع الحمل سواء الرجال أو النساء، الصغار والكبار، ما يشكل خطرا كبيرا و يتسبب في أمراض قاتلة.

وأشارت الدكتورة الباحثة بمعهد التغذية، إلى أن ذلك يفسر ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الثدي بالجزائر خلال سنتي 2019 و 2020 على التوالي، كما يفسر تسجيل إصابات بين الشابات والعازبات، إلى جانب أمراض الغدة الدرقية و السكري، تخنث ومشاكل في الإنجاب.

“الفلاحة نيوز” سألت عددا من المربين ، حول نتائج هذه التجارب ، والاتهامات الموجهة اليهم، وقد نفوا كل ما وجهت إليهم من تهم، بشأن هذه القضية، وقالوا بأنهم يستعملون أدوية ومواد يقومون باقتنائها من عند البياطرة الذين يتكفلون بمراقبة مراحل التربية والتسمين، وبأن البياطرة من يتكفلون بإصدار تراخيص البيع والتحويل نحو المذابح، وبأنه في حال تبوث مثل هذه التجاوزات فإن البياطرة هم المسؤولون عن هذه التجاوزات ، فهم من يتولون عملية المراقبة والترخيص بالبيع والذبح، وفي سياق آخر نفى البياطرة هذه الاتهامات ، وقالوا بأن بعضا من المربين لا يحترمون فترات خلو الدواجن من الأدوية ، ما يجعل منها خطرا على المستهلك .
وبين هذا وذاك ، تبقى صحة المستهلكين على المحك .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *