
تجارة المقايضة ..أصناف جديدة من الأغنام تدخل الجنوب ..في مصلحة من؟؟
أدى التبادل التجاري ومقايضة السلع مع دول الجوار ودول الساحل الصحرواي، على غرار مالي ومريطانيا، إلى انتشار سلالة أغنام اللادوم السنغالية والسيدوان التارڨية وأغنام الصحراء الكبرى، إضافة لسلالة الفلان.
في كل من تمنراست، أدرار وإليزي، تجد هذه السلالات التي تختلف في الأحجام والأوزان، حيث تأتي سلالة اللادوم في المرتبة الأولى ثم سلالة السيدوان، وأخيرا سلالة الفلان، هذه الأخيرة التي تكاد تنقرض جراء عمليات التهجين العشوائية التي مستها.
وتمتاز هذه السلالات القادمة من الصحراء الكبرى، بشدة تحملها وتأقلمها مع مناخ الصحراء، وعلاوة على ذلك فهي قادرة على تحمل الرعي لمسافات طويلة في الصحراء، كما أنها مكسوة بالشعر بدل الصوف.
قامت السلطات الجزائرية في وقت سابق، بمنع تنقل هذه السلالات شمالا، مبررة في ذلك ضمان عدم اختلاطها بالسلالات الجزائرية المشهورة، بدءً من بسكرة وسلالة ولاد جلال شرقا، والأغواط وسط وتندوف غربا، تجنبا لأي تهجين عشوائي قد يحدث للسلالات الوطنية.
ويمكن للجهات المختصة، أن تعمل على فتح مذابح بالولايات الجنوبية الحدودية، خاصة ولاية تمنراست، لتمويل السوق الوطنية باللحوم والتوجه نحو التصدير، نظرا لتوفرها بكثرة، والسيدوان على وجه الخصوص.
غير أن التهجين العشوائي الذي يحدث للسلالات الوطنية في الجنوب، قد يتسبب في انقراض سلالة الفلان وسلالة السيدوان، إضافة إلى الأغنام التارڨية.