
بواسطة بقايا التمر وقصب السكر والذرة.. الجزائر قادرة على إنتاج الإيثانول محليًا !!
بعد نجاح تجربة إنتاج الكحول الجراحي من بقايا التمور الفاسدة وغير قابلة للاستهلاك من طرف المستثمر مجيد خبزي، في ولاية بسكرة، نجاح آخر يضاف لرصيد الاستثمار والصناعة المحلية المتمثل في تركيب جال معقم اليدين بنسبة كحول تصل إلى 70% طبيعي غير ضار للبشرة بعد استخراج مادة الايثانول من بقايا التمر .
وتفاعل مُراقبون ومُتابعون في هذا الشأن، مع النجاحات التي أصبح يُحققها مستثمرون ومهندسون فلاحيون في الجزائر، في وقت زادت حدة المطالب بالتوجه نحو خلق منظومة وطنية للصناعات التحويليّة، نظير الإمكانات والمقومات التي تملكها الجزائر في عديد المجالات، وهو ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني الذي يعتمد بنسبة كبيرة على عائدات الجباية البترولية.
قصب السكر بقايا التمر.. الذرة والقمح أبرز مصادر الايثانول
ويعد الاستثمار في مجال استخراج الايثانول من بقايا التمر وقصب السكر، وصار من أبرز مصادره في الوقت الراهن الذرة والقمح، واحد من بين الاستثمارات التي انتعشت في الآونة الأخيرة عبر عديد دول العالم، التي تتجه لجعله وقودا يحل محل البنزين في المركبات بعد أن يُعالج معالجة خاصة تسمح له بأن يكون وقودا.
كيف يتم تصنيع كحول الإيثانول
يَتِم تصنيع كحول الإيثانول عن طريق التخمير وهو أشهر عمليات التخمير حيث يُساهم في العديد من عمليات التحول والاسْتِقرار والحفاظ على المواد الغنية بالسكر، مثل الفاكهة وعصائر الفاكهة والخضروات، ويتم التخمير بواسطة الخمائر كالفطريات والبكتيريا، وهي عملية كيميائية حيوية مُعَقَّدة تقوم من خلالها الخمائر بتحويل السكريات إلى الإيثانول وثاني أكسيد الكربون والمنتجات الثانوية الأيضية الأخرى التي تساهم في التركيب الكيميائي والخصائص الحسية للمواد الغذائية المخمرة، والتخمير هو الأساس لتصنيع المشروبات الكحولية، ويُعْد التحكم في التخمير بشكلِ عام شَرْطًا أساسيًا لتحديد جودة المنتج النهائي.
مجالات استخدام كحول الايثانول
يعد كحول الإيثانول من المواد المنتشرة بشكل واسع حيث يتم استخدامه بشكل كبير في الحياة اليومية، إما للاستخدام الشخصي أو المنزلي أو في مجال الأبحاث العلمية والتصنيع الدوائي وغيرها، حيث يتم استخدام الإيثانول كمادة فعَّالة في بعض المنتجات الدوائية التي تُؤْخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحَقْن أو عن طريق الاستخدام الموضعي بما فيها الأدوية التي تُؤْخذ عن طريق الاستنشاق سواء بوصفات طبية أو بغير ذلك، ويتم استخدامه كمذيب بالدرجة الأولى في الصناعات الدوائية، ويتم استخدامه اعتمادًا على تراكيزه كخافض للحرارة أو كمهدئ وغيرها الكثير[٤]، ولا يقتصر استخدام الإيثانول بالمجال الدوائي وإنما أيضًا يتم استخدامه في مجالات أُخْرى ومنها
غير أنّ الجزائر لا تزال إلى اليوم تمنع تسويق كحول الايثانول محليا وترخص فقط لاستيراده، وظلت محتكرة من طرف مصلحة الكحول منذ العام 1962 بناء على الأمر رقم 62-140 الذي صدر في 20 ديسمبر 1962 المحدد للتنظيم الإداري والمالي لمصلحة الكحول التابعة لوزارة المالية، لتُقرر الحكومة من خلال المادة 34 من مشروع قانون المالية 2017 تحرير عمليات استيراد وإنتاج وبيع الكحول من طرف أشخاص طبيعيين أو معنويين، بعد الحصول على اعتماد من الوزير المكلف بالصناعة والمناجم، بناء على دفتر شروط خاص بالعملية.