
بغلاف مالي فاق ال400 مليار..أستلم عام 2016..ولا يزال معلّقا بسبب الرّبط بالكهرباء
خالد بوعكاز: للفلاحة نيوز
يتساءل سكّان واد الزهور، وعدد من مناطق غربي ولاية سكيكدة، عن سبب التأخرّ الفادح، في التسليم النهائي لمشروع ميناء الصيد والنزهة بالمنطقة.
المشروع الذي أنطلقت به الأشغال أواخر عام 2012، بغلاف مالي اجمالي قدره 400 مليار سنتيم، سلمّ من قبل المؤسسة الجزائرية الكرواتية، أواخر عام 2016، ولكنه لم يدخل حيزّ الخدمة بعد.
المشروع وعقب تسليمه لمصالح ولاية سكيكدة، أثار الكثير من اللغط والجدل، بين السكيديين والجواجلة، لكون المشروع أشرفت على انجازه مديرية الأشغال العمومية لولاية سكيكدة، فوق الاقليم الجغرافي لولاية جيجل، أو هكذا تبيّن بعد ذلك، وسارع الكثيرون من نشطاء المجتمع المدني بجيجل رفقة نواب البرلمان لرفع طلب للسلطات العمومية على رأسها الوزير الأول، يطلبون تمكين مصالح ولاية جيجل من هذه المنشأة المينائية، قبل أن تتحرّك مصالح ولاية سكيكدة، وتمّ ترسيم الميناء لصالح الولاية، على أن يتمّ تمكين المجاورين لمدينة واد الزهور من اقليم ولاية جيجل، من النشاط على مستوى الميناء.
المشكلة، وبعد نحو خمس سنوات، عن استلام المشروع، لم تستفد منه، لا سكيكدة ولا جيجل، ولا الاثنين معا، اذ سجلّت مشاريع أخرى لصالح هذه المنشأة، منها تعبيد الطريق، وانجاز وحدة الحماية المدنية، ومرافق أخرى، وتوصيل المياه، غير أنّ عملية الربط بالكهرباء لم تتمّ لحدّ الساعة ما جعل المشروع معلّقا، لحد اليوم.
العشرات من الصيّادين والشباب، على الجانبين، السكيكدي والجيجلي، يحلمون بدخول الميناء حيز
الخدمة، والشروع في النشاط على مستواه، سيّما وأنّ خليج واد الزهور الى غاية أخناق مايون وقنواع، وصولا الى بوقارون، وغربا نحو بني بلعيد بولاية جيجل، منطقة استراتيجية لصيد الأسماك، غير مستغلّة منذ سنوات، قد تعود بالفائدة على الصيادين والمستهلكين معا، لكنّ نداءاتهم المتكررة لم تجد اذانا صاغية، بحيث وضع الميناء تحت المؤسسة المينائية بسكيكدة، لاستكمال ما تبقّى من الأشغال، واعلان دخول المشروع حيزّ النشاط، لكن….خمس سنوات ولا يزال عالقا…بسبب الكهرباء…أو هكذا يقولون.