تربية الحيواناتموضوع ساخن

الموالون بعد عودتهم للأسواق يردّون على وزير التجارة:” الخروف كنّا نرموا فيه بلاش ..شوف التّجار أنتاوعك”

أحمد زقاري: للفلاحة نيوز

عادت الحياة لأسواق الماشية، بعد انقطاع دام نحو ثلاثة أشهر، غاب فيها الموالون والمربّون ومعهم قطعان الأغنام والأبقار والماعز، عن الأسواق، ما خلق جواّ من الفوضى في أسواق اللحوم، التي عرفت ارتفاعا لافتا، سيّما خلال شهر رمضان الفضيل، وأثار ذلك لغطا وجدلا كبيرين، بسبب خرجة وزير التجارة كمال رزيق، الذي أعتبر الموالّين “ماعندهمش كلمة”، لأنّهم وعدوه ببيع اللّحم ب800 دينار، وخانوا الوعد كما قال.
عودة النشاط للأسواق، محتشمة للغاية، بحيث سجلّت أسواق الماشيّة، اقبالا ضعيفا، للموالين وقطعان الأغنام معا، بعضهم لم يعلم أصلا بإعادة فتح الأسواق، والبعض الأخر خوفا، من صدمة الأسعار، بعد تراكم العرض وتوسّع القطعان، في ظلّ جائحة كورونا، على حساب مداخيل الموالين، الذين لم يجد أغلبهم فرصة لتسويق المنتوج، واقتناء كميات العلف المطلوبة حفاظا على حياة القطيع.
في خلال جائحة كورونا، وعلى الرّغم من المجهوذات المبذولة، من قبل السّلطات، قصد ايصال العلفّ غير أن المضاربة والبزنسة من قبل الدخلاء كان المواّل ضحية لها في الكثير من الولايات السّهبية، في فترة كان فيها الموال بحاجة لكميات مضاعفة، قصد تسمّين الخرفان استعدادا لموسم عيد الأضحى.

بالنسبة للموالين، والمربّين، سواءا للأغنام أو الأبقار، فانّ العملية عبارة عن حلقة تجارية، بيع وشراء واقتناء للعلف والدواء، ومادامت الأسواق ظلّت مغلقة لمدة طويلة، فانّ البيع والشراء كان يتمّ بعيدا عن السعر الحقيقي، في فوضى، ألحقت أضرارا وخيمة بالمرّبي والموال، الذي يجد نفسه مجبرا، على بيع رؤوس لإنقاذ رؤوس أخرى من الضياع، قصد توفير العلف والدواء، لذا فانّ الاقبال المحتشم على الأسواق خلال أيام الأسبوع الأول، عقب اعادة استئناف نشاطها، منطقي، على خلفية الخسائر التي تكبدّها الموالون، وقال بعضهم للفلاحة نيوز”بأنّ الخوف كلّ الخوف من استمرار هذه الجائحة وتزايدها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، ما يضطرّ السّلطات للعودة لنقطة الصفر، واعادة شلّ النشاط التجاري ومنها غلق الأسواق، ما يهدّد بوقوع أزمة حقيقية”، وقال الموالون في سيّاق ردّهم على وزير التجارة واتهامه لهم بالخيانة ” الخروف كنّا نرموا فيه بلاش ..شوف التّجار أنتاوعك” .

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *