
المهندس المختص أحمد علالي للفلاحة نيوز “زراعة الشمندر السكري” تجربة ناجحة للغاية وسننجح مادام هناك إقبال للفلاحين!!
كشف المُهندس الزراعي أحمد علالي، في تصريح حصري للفلاحة نيوز، أنّ الجزائر قادرة على إنتاج السكّر محليًا، مضيفًا أنّ التجارب الأوليّة التي باشرها منذ العام 2015 بواد سوف، على هذا هذا النوع من الزراعات تُعتبر ناجحة من الجانبين التقني الاقتصادي.
وذكر علالي، أحد أبرز المهندسين الزراعيين الذي يُحاولون تجسيد مشروع زراعة الشمندر السكري، أنّ الاستثمار في هذا المجال يحتاج إلى أراضِ فلاحيّة بها نسبة معتبرة من الملوحة، حتى تلك الأـراضي المهجورة والتي اعتبرت أنها غير صالحة للزراعة، مُضيفًا أنّه يمكن تحصيل أزيد من 1000 قنطار في الهكتار الواحد، انطلاقًا من التجارب الأوليّة.
وأوضح المهندس الزراعي علالي، في تصريح “للفلاحة نيوز”، أنّ أولى التجارب لزراعة الشمندر السكّري بدأت في العام 2015، لتظهر النتائج في العام 2018، مُشيرًا إلى أنّ هذه الزراعة بواد سوف لا تزال تعتمد على طرق تقليديّة تستزيد من حجم التكاليف ويُصبح الفلاح غير قادر على مواصلة الاستثمار في هذا المجال.
وأضاف علالي، لذلك فكرنا في زراعة بديلة ذات طابع اجتماعي، تكون فيها المكننة 100 بالمئة من ناحيّة الزراعة ومن ناحيّة جني المحصول، مبرزًا في ذات السيّاق أنّ أهم شيء في هذه الزراعة، يجب أن تكون هناك اتفاقيّة بين الفلاح والمصنع بسعر متفق عليه من قبل، كما قاربت حبات الشمندر السكري في ولاية الوادي قرابة الـ 5 كغ.
تمتلك دولة المغرب أزيد من 53 هكتار لزراعة الشمندر السكري، وتُنتج حوالي مليون و 400 ألف طن من الشمندر، كما تمتلك 13 معملًا للتحويل، وهي معامل مغايرة تمامًا لمعامل التكرير التي تنتهجها الجزائر، ليُحقق المغرب 50 بالمئة اكتفاء ذاتي من السكر
وتأسف المهندس علالي، لعزوف الكثير من الفلاحين عن هذه الزراعة الاستراتيجيّة نتيجة المغالطات والشائعات التي تقول بأن الشمندر السكري يستهلك الكثير من الميّاه الجوفية، وفي هذا الصدد أوضح علالي، أنّ هذا الطرح لا يستند على أيّ أسس علمية، وأنّ مياه سقي الشمندر السكري سوف تعطي منتوجات ثانويّة أخرى ذات قيمة مُضافة، حيث أنّ نجاح التجارب الأوليّة قد ساهم في تغيير هذه النظرة لدى الكثير من الفلاحين.
وأكد علالي، أنّ هذه المنتوجات الثانويّة تتمثل في الأعلاف ذات القيمة الغذائيّة العاليّة، التي قد تُنعش شعبة تربية الحيوانات، إضافةً إلى الألياف التي تنتج نتيجة تحويل قصب السكري، أمر من شأنه أن ينشط مجالًا اقتصاديًا أخر لتحويل هذه الألياف، فمساحة هكتار واحد من منتوج الشمندر السكري يُستخرج منه ما يُقارب 200 حزمة علف ذات قيمة غذائيّة عالية جدًا.
يُذكر أنّ زراعة الشمندر السكري، قد انتعشت في الآونة الأخيرة في ولاية الوادي، خاصة بعد النتائج التي حققها المهندس أحمد علالي، الذي يعتمد أسسا علميّة وطرقًا منهجية في هذا النوع من الزراعات، حيث تجارب زراعة الشمندر السكري يجري تجسيدها عبر 15 موقعا فلاحيًا بولاية واد سوف الحدوديّة.