المهندس الفلاحي سمير معريش.. سنوات من الخبرة في القطاع يقول للفلاحة نيوز !!

سمير معريش، واحد من أبرز المهندسين الفلاحيين بالجزائر خريج جامعة البليدة سنة 2002، عمل بعديد الشركات المتخصصة في المجال وحاليا بـ صوديا حسناوي سيدي بلعباس، إضافة إلى خبرته الكبيرة وجديته في العمل، يتميز بتواضعه وتقديم كل مجهود لدعم الفلاحة، وبرؤيه مستقبليه ودراسة علمية ونتائج مبهره يقدم خدماته في المجال الفلاحي عبر مختلف ربوع الوطن.

وفي حديث خصّ به موقع “الفلاحة نيوز”، كشف المهندس سمير، عن كثير من القضايا التي تتعلق عموما بالقطاع الفلاحي في الجزائر، مبرزا في معرض حديثه قدرة الجزائر على أمنة الغذاء، ووجوب إدخال العامل التكنولوجي في القطاع، إلى جانب تطرقه لعدد من الزراعات الاستراتيجية التي يمكن للجزائر أن تحتل المركز الريّادي فيها.

وأوضح المهندس سمير، أنّ الجزائر تزخر بأراضي خصبة شاسعة، لكن إذا استثنينا الصحراء الجزائرية، فالموارد المائية قليلة جدا، بالإضافة إلى ثقافة السقي العشوائي التي زادت من نصوب المياه الجوفية، بالإضافة إلى النقص الفادح في الاستثمار في السدود الموجه للسقي والفلاحة اليوم تعتمد على تقنيات عصرية في اقتصاد الماء، كما يعتمد تطور الفلاحة في الجزائر على تحرير العقار الفلاحي، لتمكين المستثمرين من العمل على المدى البعيد.

مُضيفًا أنّ من بين الامور السلبية في الميدان الفلاحي ضعف التحكم في التقنية، لذا يجب فتح الاستثمار للأجانب، ليسمح للمهندسين باكتساب التقنية، وتجنب ما يحدث اليوم بالاستناد بخبراء اجانب والنتيجة دائما أن هؤلاء الخبراء همم ربح المال ، لا أكثر ولا أقل.

وعن إمكانية تحقيق الأمن الغذائي، قال الباحث في المجال الفلاحي، بالطبع قادرين على توفير الاكتفاء الذاتي وذلك بسياسة على المدى المتوسط والبعيد، فبعيدا عما نسعى إليه بفتح مجال الاستثمار في الجنوب، وجب تقييم ما تم استثماره في الشمال والهضاب العليا، وتنظيم الإنتاج في هذه المناطق بعيدا عن سياسة الدعم العشوائي، بل وجب تأطير ما هو موجود والذي يكفي لبلوغ الاكتفاء الذاتي

كاشفًا في ذات السيّاق، أنّه يوجد العديد من الزراعات الاستراتيجية، اذا نظرنا فقط إلى جيراننا المغرب وتونس، فالتمور، زيت الزيتون، اللوز، البيستاش، والبرتقال تعتبر أهم المنتجات الاستراتيجية في العالم والجزائر تتوفر على المناخ والتربة الملائمة لهذه المنتوجات.

كما أكد محدثنا، أنّ العلوم  الفلاحية اليوم كباقي العلوم عرفت قفزة كبيرة في استعمال التكنولوجيا للتحكم في الإنتاج وضبط عوامل الإنتاج، لكن يجب تجنب التبعية وتشجيع المؤسسات على إنتاج عتاد تكنولوجي جزائري.

وذكر ذات المتحدث، أنّه في النهاية يجب تجنب السياسات القديمة، وايجاد بدائل حقيقية فمنذ الاستقلال نسعى لتوفير  الحبوب بدون أي جدوى، 60 سنة بنفس السياسة، ونفس النتائج.

وتطرق المهندس سمير لشعبة الحبوب قائلا، لنكن موضوعيين، فتدعيم الحبوب لا جدوى منه، وما يستهلكه الجزائري من القمح اللين غير طبيعي، وهذا من أسباب عدم القدرة على تحقيق الاكتفاء، يجب بيع الخبز بسعره الحقيقي، وتوجيه الجزائري نحو استهلاك الشعير بدلا من القمح اللين، وإيجاد بدائل للابتعاد عن استهلاك القمح اللين الذي تقنيا لا يمكننا إنتاجه باقل تكاليف مقارنة ببعض الدولة.